كشفت مصادر مطلعة أن وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال أقال الرئيس المدير العام ل "اتصالات الجزائر" السيد سليمان خير الدين أياما بعد صدور نتائج عملية معاينة حسابات الشركة. وأوضحت ذات المصادر للشروق اليومي أنّ خير الدين سليمان، البالغ من العمر 56 سنة، أقيل من منصبه على الساعة العاشرة ليلة أول أمس، ب "قرار توقيف" صادر عن الوزير هيشور الذي يرأس مجلس إدارة "اتصالات الجزائر" دون أن تحدد نفس المصادر الطريقة التي تم تنحيته بها من منصبه. وكان السيد سليمان قد التحق بمنصبه رسميا شهر أوت 2006 بعد موافقة مجلس إدارة "اتصالات الجزائر". وكان قد خلف حينها السيد ابراهيم وارث، الذي تمت متابعته قضائيا السنة الماضية، في قضية تبديد أموال عمومية، لاسيما إبرام صفقات غير قانونية من قبل محكمة الحراش. وقد أظهر التحقيق وقت محاكمته شهر مارس 2007 تبديد قرابة 70 مليار سنتيم. وتؤكد نفس المصادر أن سبب إقالته جاء بعد صدور نتائج معاينة حسابات الشركة الذي قام به فريق وزاري خلال الأسابيع الأخيرة. وتشير ذات المصادر إلى أن مدير شبكة الاتصالات مولود جزيري قد عين رئيسا مديرا عاما بالنيابة، كما تتوقع نفس المصادر أن يقوم الوزير بتنصيب السيد معاش محي الدين الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر عبر القمر الصناعي خلفا للسيد سليمان. وتشهد "اتصالات الجزائر" حركة تغييرات منذ قرابة أسبوعين، بدأت باستقالة المدير العام السابق ل "موبيليس" الهاشمي بلحمدي، الذي خلفه السبت الماضي، السيد لونيس بلحراث، ثم تلاها تعيين أحمد كحيلي مديرا عاما لمؤسسة "جواب" الخاصة بالانترنت، بعد أن كان يشغل منصب مدير التسويق وتحسين النوعية في "اتصالات الجزائر". وتأتي عمليات التغيير هذه تحسبا لفتح رأسمال المؤسسة، الذي سيتم خلال السداسي الأول من هذه السنة، حيث تتنافس ثلاث شركات ذات سمعة عالمية لشراء 51 في المائة من رأسمال المؤسسة وهي، "فرانس تيليكوم" الفرنسية، و"تيليفونيكا "الإسبانية و"اتصالات" الإماراتية، وينتظر أن تقدّم هذه المؤسسات عروضا جديدة ومتطورة لبعث اتصالات الجزائر. م. هدنه