غادر خير الدين سليمان منصبه كرئيس مدير عام لمجموعة اتصالات الجزائر، ليلا، ومن دون سابق إنذار بقرار توقيف وقّعه رئيس مجلس إدارة المجموعة الوزير بوجمعة هيشور. قرار التوقيف الذي أًمضي على العاشرة ليلا عزل خير الدين سليمان 56 سنة عن قيادة المجموعة بعد أكثر من عام من تعيينه على رأسها، ولم يتضح لحد اللحظة الخطوات التي ستُتّخذ في حقه. وتؤكّد مصادر موثوق بها للشروق أن الوزير اتّخذ قرار تنحية خير الدين بعد أن تناهت إلى أسماعه أخبار تفيد بأن خير الدين أقام قبل أسابيع قليل حفل زفاف أحد أبنائه في فندق الأوراسي وقد قاربت تكاليف الحفل، حسب مصادرنا،300 مليون سنتيم، وحضره 700 مدعو. وقد أثار هذا الحدث تساؤلات في نفس الوزير وداخل اتصالات الجزائر، إذ كيف لموظف برتبة رئيس مدير عام أن يقيم حفل زفاف من هذا النوع وفي فندق راق. وتضيف مصادرنا أنه وبعد تنحية سليمان، مُنع من الدخول إلى مكتبه لإخراج أغراضه، وأن أغراضه جُمعت في أكياس ووُضعت في سلالم مبنى المؤسسة في حي الديار الخمس بالعاصمة. لكن وفي مقابل هذا الكلام، تقول جهات أخرى بأن خلافا بين سليمان وهيشور عجّلا برحيله، ويتعلّق الأمر بعد موافقة سليمان على تسريح سبعة آلاف عامل من المؤسسة تمهيدا لفتح رأس مالها الذي سيكون خلال السداسي الأول من السنة الجديدة، فيما يتداول الحديث عن أن القرار جاء بعد صدور نتائج عملية معاينة حسابات المجموعة، أم أن حفل الزفاف كان الشعرة التي قصمت ظهر خير الدين وعجّلت برحيله. وقبل توقيفه شغل سليمان خير الدين مديرا عاما بالنيابة لمؤسسة اتصالات الجزائر في 12 أوت 2006، حيث عينه الوزير هيشور خلفا للرئيس المدير العام الأسبق للمجموعة ابراهيم وارث الذي أقيل من مهامه وأودع السجن رفقة أربعة إطارات ومقاولين اثنين بتهمة تبديد أموال عمومية ومخالفة قوانين الصفقات العمومية والتورط في قضية 36 مشروعا مُنح بالتراضي، ومنذ ذلك الحين وخير الدين يشغل هذا المنصب. وقبل هذا التعيين شغل سليمان منصب رئيس قسم التطوير التقني للاتصالات السلكية واللاسلكية باتصالات الجزائر. م.هدنه