قالت الشرطة النيجيرية إن مهاجماً انتحارياً في سيارة ملغومة قتل خمسة أشخاص في شارع مليء بالحانات والمطاعم الشعبية في مدينة كانو شمال نيجيريا مساء الأحد، في منطقة أغلب سكانها من المسيحيين الجنوبيين. وقال موسى ماجيا المتحدث باسم شرطة كانو إن المفجر نفذ هجومه في شارع غولد كوست في منطقة سابون غاري أو "حي الأجانب" في أكبر مدينة في شمال نيجيريا. وقال شاهد اسمه عبد الغفار يقطن على بعد بناية من موقع الانفجار "سمعت انفجاراً مدوياً.. وكان هناك دخان كثيف؛ الجنود جاءوا لتطويق المكان وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الناس للمستشفى". وأضاف إنه رأى أربع جثث بعد الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار ولكن من المرجح الانحاء باللائمة على جماعة بوكو حرام التي أدى صراعها ضد الدولة النيجيرية إلى قتل الآلاف خلال السنوات الخمس الماضية. وتعمل هذه الجماعة أيضاً في النيجر والكاميرون وتشاد المجاورة ووصفها الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان بأنها تنظيم القاعدة في غرب أفريقيا. وأدلى جوناثان بهذا التصريح في باريس يوم السبت حيث التقى زعماء من المنطقة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لبحث كيفية معالجة التهديد المتصاعد التي تمثلها هذه الجماعة. وتصدرت جماعة بوكو حرام عناوين الأخبار في العالم بعد خطفها أكثر من 200 تلميذة قبل شهر من قرية نائية في شمال شرق نيجيريا. وتعهدت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالمساعدة في انقاذهن. وكثيراً ما هاجمت بوكو حرام "حي الأجانب" الذي كانت أيضاً محلات الخمور الموجودة فيه سبباً للخلاف مع شرطة كانو الاسلامية. ويتواجد في هذه المنطقة منذ عشرات السنين تجاراً من الجنوب أغلبهم من المسيحيين. وينقسم سكان نيجيريا البالغ عددهم 170 مليون نسمة مناصفة بين مسيحين ومسلمين. وأدت عدة انفجارات لقنابل في "حي الأجانب" إلى سقوط ما لايقل عن 15 قتيلاً في جويلية كما أدى هجوم على محطة حافلات في مارس عام 2013 إلى قتل 25 شخصاً.