دقّ البروفيسور جمال الدين نيبوش، رئيس مصلحة طب القلب بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني) في اتصال مع "الشروق"، ناقوس الخطر حول ازدياد حالات السكتة القلبية لدى الجزائريين. وأكد أن مصلحة بارني لوحدها سجلت خلال سنةٍ 900 حالة وفاة بالسكتة القلبية لأشخاص تتراوح أعمارهم من 25 سنة فما فوق، مقدرا وفاة 40 ألف جزائري عبر الوطن بالسكتة القلبية في سنة واحدة. وهذا حسبه مؤشر يجعل وزارة الصحة تبحث في كيفية مواجهة المشكل من خلال برنامج صحي خاص. وأوضح البروفسور نيبوش، أن الكشف المبكر لحالات السكتة القلبية من خلال التقنيات المتطورة يسمح بتقليل الوفيات بسببها، لكن يقول، إن عوامل الخطر قد تجعل السكتة القلبية الشبح الذي يخيف الجزائريين اليوم، مشيرا أن الإمكانات المتوفرة الآن في مصالح طب القلب لا تسمح بإنقاذ المهددين بالسكتة القلبية قبل بعد 6 ساعات من أعراضها، حيث يتطلب ذلك حسبه، تطوير العلاج ما قبل المستشفى كما في الدول المتقدمة وهو تجهيز سيارة في شكل مصلحة صحية متنقلة تتوفر على كل الشروط لاستعجال المعرضين للسكتة في أماكن تواجدهم حتى يتم تسريح الشرايين لتفادي الوفاة. وطالب في سياق ذلك وزارة الصحة بتوفير أجهزة "ستانت"، الخاصة بالشرايين لإزالة الانسداد، كما يرى أنه أصبح من الضروري التنسيق والاتصال بصفة دائمة بين الوزارة والمستشفيات. وعن أسباب ارتفاع حالات الوفاة بالسكتة القلبية، أكد البروفسور جمال الدين نيبوش، أن النظام الغذائي الدسم والضغوطات اليومية والتدخين من أهم المسببات للسكتة القلبية.