قتل 118 شخصاً على الأقل في تفجيرين بسيارة مفخخة الثلاثاء، في سوق مكتظة في مدينة جوس بوسط نيجيريا، فيما وافق البرلمان على تمديد حالة الطوارئ في شمال شرق البلاد الذي يشهد تمرداً لجماعة بوكو حرام الإسلامية. وقال محمد عبد السلام منسق الوكالة الوطنية لإدارة الأزمات في نيجيريا مساء الثلاثاء، أن "عدد الجثث حالياً هو 118"، لافتاً إلى إمكان "وجود مزيد من الجثث تحت الأنقاض" الناجمة عن التفجيرين. وأوضح عبد السلام أن 56 آخرين أصيبوا جراء التفجيرين اللذين نفذا بواسطة آليتين مفخختين الأولى شاحنة كبيرة والثانية شاحنة صغيرة. من جانبه، أوضح المتحدث باسم حاكم ولاية الهضبة "بام ايوبا" أن معظم الضحايا "من النساء". ووقع الانفجار الأول الذي نتج من شاحنة مفخخة قرابة الساعة 15:00 (14:00 توقيت غرينتش) في سوق نيو أبوجا المكتظة وفق الجيش. وسارعت فرق الإسعاف إلى مكان الحادث. وبعد عشرين دقيقة من الانفجار الأول انفجرت شاحنة صغيرة مفخخة. وسارع الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان إلى التنديد بالتفجيرين، معتبراً أنهما "هجوم مأسوي على الحرية الإنسانية" ارتكبه أناس "وحشيون". وشددت الرئاسة النيجيرية على أن "الحكومة تبقى ملتزمة بالكامل الانتصار في الحرب على الإرهاب". وولاية الهضبة تشكل الحدود بين الجنوب المسيحي والشمال المسلم بغالبيته في البلاد، وسبق أن شهدت أعمال عنف طائفية دامية فضلاً عن هجمات لبوكو حرام. في هذه الأجواء المتوترة، صوت أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع الثلاثاء كما فعل النواب الأسبوع الماضي على تمديد حالة الطوارئ في ولايات يوبي واداماوا وبورنو (شمال شرق). ومنذ بداية السنة، أسفرت هجمات بوكو حرام عن سقوط أكثر من ألفي قتيل غالبيتهم من المدنيين. وطلبت نيجيريا رسمياً من مجلس الأمن الدولي إضافة بوكو حرام إلى قائمة المنظمات الإرهابية التي تخضع لعقوبات بسبب صلتها بتنظيم القاعدة.