مباشرة بعد إعلان الإعلام المصري والدولي، عن قلة المصوتين في الانتخابات الرئاسية بمصر التي شهدت عزوفا غير مسبوقا، حتى تعالت أصوات التخوين والتحقير، ضد كل من امتنع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي يراها البعض أنها محسومة سلفا للمرشح السيسي. ورغم التمديد الذي طال أيام التصويت بإضافة يوم ثالث، إلا أن نسبة التصويت لم ترتفع في إشارة مباشرة لتمسك قطاع واسع من الشعب المصري بمطلب الشرعية . هذا الأخير خلق نوع من فقدان الثقة بين السيسي وشركائه، خاصة حزب النور السلفي الذي فشل في تجنيد وتعبئة الشارع لصالح المرشح السيسي. بالمقابل شككت حملة السيسي في دعاوى وخطاب حزب النور السلفي، حيث بادرت حملة السيسي باتهام حليفها حزب النور بعدم المشاركة الفعالة في الإنتخابات الرئاسية واكتفت بتزيين الشوارع وإهداء اللافتات المؤيدة للمشير. كما قالت أن قيادات النور تدعم السيسي علنا و تسعى لتدعيم دعوات الإخوان بالمقاطعة سرا، في حين نفى قيادي بحزب النور التهم الموجهة للحزب من طرف حملة السيسي معتبرا أن حزب النور أدى ما عليه في الدعوة للحشد والتصويت للمرشح السيسي لكن حالة الاحتقان وفقدان الثقة التي يعيشها الشعب المصري حالت دون تصويت الشعب المصري. كما قال رئيس حزب النور يونس مخيون في تصريح لصحيفة مصرية "إن حزبه حشد للسيسي أكثر من حملته التي لم يكن لها دور في الانتخابات، وليس لها أي دور على أرض الواقع"، كما انتقد يونس مخيون حركة "تمرد" معتبرا أنها لم تكن موجودة في انتخابات الرئاسة، ما جعل قيادة حركة تمرد تنتقد مخيون وتصف تصريحاته بغير المسؤولة . ومن جهة أخرى انتقد المرشح حمدين صباحي نسبة المشاركة قائلا "نعتبر الأرقام المعلنة لنتائج الانتخابات إهانة لذكاء المصريين".