قرر ملك اسبانيا خوان كارلوس التخلي عن العرش، الإثنين، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء ماريانو راخوي. وكان العاهل الاسباني خوان كارلوس - البالغ من العمر 76 عاما - قد تولى العرش في عام 1975، عقب وفاة الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو. ينسب إليه الفضل في قيادة البلاد نحو الديمقراطية، وإنقاذها من محاولة انقلاب في عام 1981. ظهر العاهل الأسباني في العام الماضي في مقابلة تليفزيونية نادرة بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعين، عبر فيها عن ألمه لما يعانية الشباب الأسباني بسبب الأزمة الاقتصادية. تعرض العاهل الأسباني للانتقاد بعد ذهابه في رحلة تتسم بالبذخ لصيد الفيلة في بوتسوانا في أبريل 2012، خلال أزمة أسبانيا المالية. ووصف الزعيم الاشتراكي للمعارضة ألفريدو بيريز روبلكابا تنحي الملك عن العرش بأنه "أهم" حدث سياسي منذ تحول أسبانيا إلى الحكم الديمقراطي. وسيتولى ولي العهد الأمير فيليبي - البالغ من العمر 45 عاما - العرش بعد تنازل والده. وكان ينظر إلى خوان كارلوس - خلال فترة توليه العرش - على أنه أحد أكثر ملوك العالم شعبية، لكن الكثير من الأسبان فقدوا الثقة فيه خلال الأشهر الأخيرة. وقد شوهت سمعته بسبب تحقيقات أجريت مع ابنته وزوجها بشأن الفساد. وقد تضاءلت شعبية الملك أكثر عندما اكتشف اشتراكه في رحلة مسرفة لصيد الفيلة إلى بوتسوانا خلال الأزمة المالية لاسبانيا. وقال راخوي إن الملك تنازل عن العرش لأسباب شخصية إذ تراجعت صحته، كما أجرى عمليات جراحية عدة في الفخذ خلال السنوات الأخيرة. وأضاف رئيس الوزراء أن خوان كارلوس كان "مدافعا لا يكل عن مصالحنا". وقال "إنني مقتنع أن هذه هي أفضل لحظة للتغيير". وأشار إلى أن الوزراء سيعقدون اجتماعا خاصا لمناقشة الأمر.