تمكن باحثون في الولاياتالمتحدة من كشف النقاب عن الجزيئات التي تساعد الورم السرطاني على الانتشار في أجزاء الجسم المختلفة، ما قد يسهم مستقبلاً في تطوير أساليب تمنع الخلايا السرطانية من الانتشار في جسم المصاب. وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية »الجينات والتطور« في عددها للأول من تشرين الأول/ أكتوبر، إلى وجود ثلاثة من البروتينات، حيث يرجح أنها مسؤولة عن انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء مختلفة من الجسم. ويوضح الباحثون وهم علماء من جامعة ميتشغن الأمريكية، بأن ثلاثة أنزيمات محددة من مجموعة أنزيمات البروتييز تعمل على إتلاف الغشاء المبطن للعضو المصاب بالسرطان، ما يمكّن الخلايا السرطانية من الانتقال إلى مجرى الدم، لتستقر في مكان آخر من الجسم. ووفقاً لقول الباحثين فإن مجموعة أنزيمات البروتييز في الجسم والبالغ عددها خمسمائة أنزيم، تعمل »كمقصات بيولوجية«، تنفذ العديد من المهام في أنسجة الجسم المختلفة، إلا أنهم يرجحون بأن هناك عدة انزيمات مسؤولة عن انتشار الأورام السرطانية، حيث يقومون بإتلاف الحواجز التي تمنع وصول تلك الأورام إلى الأوعية الدموية. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف، حسبما أوضحت الدراسة، في أنه قد يمكن مستقبلاً من تطوير أساليب تعمل على منع انتشار الأورام السرطانية في الجسم، من خلال تثبيط هذه الأنزيمات، ليحول ذلك دون انتشار الورم، فيصبح حبيساً داخل النسيج المصاب.