أكدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، عقب تنصيب الرئيس المصري الجديد المشير عبد الفتاح السيسي، أن الشعب المصري "سيظل مستمرًا في حراكه الثوري السلمي ليسترد حريته وكرامته ووطنه من الانقلابيين الدمويين"، مشددة على أنه "لن يفرط في دينه ولا هويته وسينتصر الشعب وستحاكم الثورة السفاح وأدواته". وأضافت الجماعة في بيان لها، تلقت "قدس برس" نسخة منه "قبل أن يتم تنصيب السفاح الغادر عبد الفتاح السيسي في منصب الرئيس، الذي اغتصبه بالباطل والغش فوق الجماجم والأشلاء، بيوم واحد؛ أصدر قضاة العسكر الدمويين قراراً بإحالة أوراق عشرة من أحرار مصر وعلمائها إلى المفتي تمهيداً للحكم بإعدامهم، منهم عميد كلية الدعوة وعميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ونائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وأستاذ للتاريخ الإسلامي". وشدّدت على أن "هذا الطاغية لا حرمة عنده للحياة ولا للدم ولا للدين، ولا كرامة عنده للعلم ولا للعلماء"، مؤكدة أن هذه الأحكام المجرمة، والتي صدرت عشية عملية التنصيب الباطلة لتثبت بوضوح مدى العلاقة الآثمة بين العسكر وقضائه والتي تعكس مواقف السفاح تجاه الشعب والعدل والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان"، على حد تعبيرها. وقالت جماعة الإخوان المسلمين "إن القضاء المنبطح الذى أصدر أحكام الإعدام بحق علماء الأمة المدافعين عن هويتها وحريتها واستقلالها هو الذى أصدر فى نفس اليوم أحكام البراءة لضباط الشرطة الذين قتلوا بدم بارد سبعة وثلاثين شاباً من معارضي الانقلاب في سيارة ترحيلات ". كما نددت الجماعة بحكم الإنقلابيين مخاطبة الرئيس السيسي "فليعلم الطاغية وأذنابه أن هذه الأحكام لن ترهب الشعب المصري، الذي قدم آلاف الشهداء والمصابين والمعتقلين للتصدي لظلمه وبطشه".