فجّرت "نومة" وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس"، إبان جلسة الشراكة الجزائرية الفرنسية، سخطا عارما لدى ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي الذين رأوا في الأمر فضيحة لها دلالة عميقة وتعكس بحسب الكثير من المعلقين مدى اطمئنان فرنسا على مصالحها في الجزائر ! لم يستسغ ناشطو الفايسبوك وتويتر، (ارتضاء) فابيوس النوم أثناء جلسة رسمية مع "عبد السلام بوشوارب" وزير الصناعة والمناجم، علما أنّ هذه ليست المرة الأولى التي ينام فيها فابيوس في جلسة رسمية، حيث سبق له أن فعلها في صيف 2012 برسم أول زيارة رسمية للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكررها في 3 مناسبات أخرى بفرنسا وبريطانيا. بيد أنّ جمال، رضوان وزهير شدّدوا على أنّ تصرف فابيوس في جنان الميثاق يعكس "قلة احترام للجزائر" و"استهزاء بالمستعمرة القديمة"، ورأى فريد إنّ سلوك فابيوس يؤشر على "نظرة الحكومة الاشتراكية للنظام الجزائري"، مذكّرا أنّ الخرجة تحيل على ما سبق للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قوله بشأن عودة رئيس حكومته "مانويل فالس" من الجزائر. واعتقد عباس أنّ ما حصل هو أمر عاد في بلد يتكلم مسؤولوه غير لغتهم الرسمية، واصفا الحادثة ب"المخزية"، بينما ذهب إسماعيل إلى أنّ نومة فابيوس تؤكد أنّ "ساسة فرنسا لا يبالون البتة بخطابات نظرائهم الجزائريين"، بينما لاحظ نبيل أنّ "تصرف المسؤول الفرنسي أفرزه ملله من سماع خطاب الوزير الجزائري للصناعة". من جانبه، تصور رياض أنّ "درجة النوم تعني درجة عدم الاحترام"، بينما علّق باديس ساخرا:" هو نائم لأنّه مطمئن على مصالح باريس في الجزائر، وحتى الغاز الصخري زاده اطمئنانا" !