أكدت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالفرانكفونية يمينة بنقيقي، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، سيقوم بزيارة رسمية للجزائر قريبا وقالت في هذا الصدد »نحن على موعد مهم، حيث أن هولاند سيأتي بألفاظ جديدة ولهجة جديدة، لهجة جد إنسانية نابعة من القلب«. تصريحات الوزيرة جاءت على هامش اللقاء الذي جمعها بوزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. صرحت الوزيرة الفرنسية المنتدبة المكلفة بالفرانكفونية يمينة بنقيقي أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قادم إلى الجزائر بألفاظ جديدة ولهجة جديدة لهجة جد إنسانية. وأكدت بنقيقي عقب محادثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي »إننا عشية موعد هام ألا وهو مجيء الرئيس فرنسوا هولاند الذي يأتي على ما اعتقد بألفاظ جديدة ولهجة جديدة لهجة جد إنسانية لهجة من القلب. وأضافت من جهة أخرى أن زيارتها كانت جد ثرية و مفيدة وسأعود بشعور ارتياح وتفاؤل. وأوضحت الوزيرة أيضا أنها »سنة تكتسي أهمية بالغة بالنظر للذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وأنني أقف هاهنا أمامكم بكثير من التأثر، إنني من أصل جزائري«. ولدى تطرقها إلى إقامتها بالجزائر قالت المسؤولة إنها تحدثت عن الفرانكفونية، مع الإشارة إلى أن الفرنسية اليوم ليست ملكا لفرنسا فقط وإنما ملك للفضاء الفرانكفوني، وهي لغة تمكننا من التحدث مع بعضنا البعض في إفريقيا. وأكدت الوزيرة خلال ندوة صحفية أن زيارة فرانسوا هولاند المرتقبة مهمة وستكون نقطة الانطلاق لحوار بين البلدين. وأضافت من جهة أخرى في تقييم لزيارتها للجزائر قائلة "لقد كانت هذه الزيارة جد ثرية ومفيدة وسأعود بشعور كله ارتياح وتفاؤل. واعتبرت الوزيرة الفرنسية أن اللقاء الذي سيجمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند ستكون له نتائج مفيدة على العلاقات الثنائية. وأكدت الوزيرة أن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر تعد نقطة الانطلاق لحوار بين البلدين، موضحة في ذات الصدد أن التاريخ الذي يجمع بين البلدين مؤلم إلا أنه يجب التفكير في كيفية التقدم سويا إلى الأمام بحيث يكون التقارب من كلا الطرفين. وأردفت تقول »لن نستطيع طي الماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر أبدا وعلى كل حال فهذه ليست إرادة فرنسوا هولاند الذي يولي أهمية بالغة لزيارته إلى الجزائر معترفة في نفس الوقت بوجود أخطاء كلامية كثيرة في الماضي«. وأوضحت في هذا السياق أن الخطابات حول» فوائد« الاستعمار »قانون 23 فيفري 2005« كانت عنيفة ومغيظة حيال الجزائريين، حتى بالنسبة للفرنسيين الشيء الذي عطل ما كان ساريا في إطار التعاون بين البلدين. ولدى تطرقها إلى الأزمة في مالي قالت بنقيقي إن عبد القادر مساهل قدم اقتراح الجزائر بعقد اجتماع لمجموعة الدول ال 12 الصديقة لمالي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وإذ وصفت هذا الاقتراح بالمبادرة الحسنة، أكدت أنها ستقوم بتبليغه إلى الرئيس الفرنسي ولوزير الخارجية لوران فابيوس. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد استقبل أمس، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن قيقي التي تقوم بزيارة عمل للجزائر. وأشار بيان لمصالح الوزير الأول إلى أن بن قيقي، سلمت للوزير الأول رسالة من نظيره جان مارك ايرو الذي يعبر له من خلالها عن تهانيه والتزامه وكذا التزام السلطات الفرنسية بإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائي. بن قيقي: تكوين المكونين...عامل أساسي لتنمية الفرانكفونية بالجزائر أكدت الوزيرة المنتدبة يمينة بن قيقي أن تكوين المكونين في اللغة الفرنسية يعتبر عاملا أساسيا لتنمية الفرانكفونية بالجزائر. وأكدت عقب جلسة عمل مع وزير التربية الوطنية بابا أحمد عبد اللطيف قائلة »لقد تحدثنا عن اتفاقاتنا الثنائية وعن موضوع أساسي من أجل تنمية الفرانكفونية وهو تكوين المكونين في اللغة الفرنسية«. وفي هذا الإطار أشارت الوزيرة الفرنسية إلى أهمية اللغة الفرنسية كمحرك للتربية في فضاء الفرانكفونية حيث قالت أنها ليست ملكا لفرنسا وحدها. وقالت بن قيقي »اليوم اللغة الفرنسية التي هي لغة عابرة للحدود حيث تنتقل من بلد إلى آخر تعد من بين اللغات المعزز للتربية الوطنية في العديد من البلدان الفرانكفونية«. وبالنسبة للتعاون بين الجزائروفرنسا أكدت الوزيرة الفرنسية على ضرورة التوجه معا ودون تردد من أجل التقدم بسرعة أكثر في جميع الميادين. وفي نفس السياق اقترحت الوزيرة الفرنسية المكلفة بالفرانكفونية الاجتماع حول مائدة وتسريع الاجتماعات من أجل تحديد ملفات التوافق في جميع المجالات. وأكد من جهته بابا أحمد عبد اللطيف أن لجنة مختلطة ستنصب قريبا قصد إعداد حصيلة لتعليم اللغة الفرنسية في الجزائر ودراسة كل ما يجب القيام به مستقبلا في هذا القطاع سيما فيما يخص تكوين المكونين وهو مجال تعاون مع فرنسا تم الشروع فيه منذ سنة 2002. وأوضح الوزير أن تعليم اللغة الفرنسية في الجزائر يعد من بين المجالات التي تسجل نقصا في المعلمين، معربا عن أمله في رؤية هذا الجانب يدرج في إطار التعاون الجزائري-الفرنسي.