لازال مقعد الجزائر شاغرا في اتحاد الكتاب العرب الى جانب العراق بعد أن عجز الاتحاد طيلة الأشهر الفارطة عن تقديم حصيلة نشاطاته، وتقاريره لاتحاد الكتاب العرب الذي أصدر تقريره عن الحريات لأول مرة، رصد فيه أوضاع الحريات في الوطن العربي، في فترة الستة أشهر الماضية، تقدمت به تسع دول من الدول الأربع عشرة التي شاركت في اجتماع المكتب الدائم للأدباء والكتاب العرب، الذي شهدته دولة البحرين مؤخرا. وكانت تقارير خمس دول منها وافية في رصدها للتجاوزات التي استهدفت الكتاب وحرية التعبير، وهذه الدول هي: مصر، لبنان، المغرب، فلسطين والبحرين. وركز التقرير على الساحة المصرية وبالذات قضية ملاحقة القضاء لبعض الكتاب مثل الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي وغيره من الكتاب والمثقفين، وكذلك جريدة أخبار الأدب، والأحكام الصادرة ضد 4 رؤساء تحرير، والحكم الصادر ضد أنور الهواري رئيس تحرير جريدة الوفد المعارضة. كما رصد التقرير العديد من المصادرات والتجاوزات التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي على الكتاب الفلسطينيين. بينما رصد تقرير اتحاد كتاب دولة المغرب جميع انتهاكات حرية التعبير التي حدثت خلال الفترة الماضية. ومن القرارات التي خرج بها المكتب الدائم في هذا الاجتماع، قبول عضوية دولة عمان ليصبح عدد الدول الأعضاء 17 عضوا، في حين تقوم كل من قطر والسعودية بترتيب أوضاعهما للانضمام لاحقا، بينما لازال مقعدا الجزائر والعراق شاغرين، وذلك لعدم استجابة اتحاد كتاب العراق لقرارات سابقة للمكتب الدائم. كما أشار التقرير الى وجود أكثر من جهة في الجزائر تتنافس على أحقيتها في رئاسة الاتحاد، وأشار التقرير الى أن الموضوع مازال ينتظر حكما من القضاء الجزائري. وهي المرة الأولى التى يعلن فيها اتحاد الكتاب العرب عن سحب عضوية الجزائر بتعليق اعترافه بشرعية عضويته، بعدما كانت الجزائر تتولى رئاسة الاتحاد. وقد أعلن المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب أن اجتماعه القادم سيكون في أبريل 2008 بتونس تزامنا مع مؤتمر دولي عن الترجمة، وذلك بمناسبة اختيار اليونسكو لهذا العام كعام الترجمة. كما قرر المكتب توسيع دائرة علاقاته الدولية والبحث عن وسيلة للتعاون مع هيئة اليونسكو، ومناقشة فكرة منح بعض الاتحادات الإقليمية العضوية الشرفية للاتحاد، وكذلك توقيع اتفاقيات تعاون معهم بشرط ألا تكون لهذه الاتحادات علاقات مع إسرائيل . زهية منصر