لم ينعم آلاف المتقاعدين التابعين للصندوق الوطني للعمال غير الأجراء "كاسنوس" بالزيادات الأخيرة في المعاشات التي أقرها رئيس الجمهورية وقدرها ب12 بالمائة بداية من الفاتح ماي الماضي. حيث بقي معاشهم الشهري على حاله للشهر الثاني على التوالي، ولم يحصلوا على إجابات مقنعة من طرف مصالح البريد والبنوك وحتى مصلحة الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء تهربت من المسؤولية ووجهت المسنين المتقاعدين إلى مصالح الصندوق الوطني للمتقاعدين، الذي لم يقدم بدوره إجابات دقيقة ومقنعة للمتقاعدين، وطلب منهم انتظار الزيادات في الأشهر القادمة دون تحديد تاريخ محدد، ما أثار غضب واستياء آلاف المتقاعدين "المسنين" الذين اتصلوا بالفدرالية الوطنية للمتقاعدين التي أبدت استغرابها من هذه القضية ودعت السلطات الوصية إلى ضرورة التحقيق العاجل في هذه القضية، بعد تأكيد الصندوق الوطني للمتقاعدين تلقي أزيد من مليوني متقاعد بنسبة 100 بالمائة للزيادات، وهذا ما لم يلمسه المتقاعدون على أرض الواقع. واتهم المتقاعدون الذين حرموا من الزيادات الأخيرة الصندوق الوطني للمتقاعدين بسرقة مستحقاتهم التي أقرها رئيس الجمهورية، وهددوا بتنظيم اعتصام وطني يضم جميع المتقاعدين الذين لم تشملهم الزيادات الأخيرة أمام قصر المرادية، لمطالبة الرئيس بالتحقيق في القضية ومعاقبة المتورطين فيها، خاصة وأن أغلب المتقاعدين الذين حرموا من الزيادات مسنون ويتقاضون معاشات تتراوح بين 12 ألف دينار و15 ألف دينار جزائري، وهم في أمس الحاجة إلى الزيادات.