أسفرت عملية التمشيط التي استعملت فيها قوات الأمن المشتركة المروحيات الحربية في منطقة جبل الوحش بقسنطينة على الحدود ما بين ڤالمة وسكيكدة، عن مقتل إرهابي واحد، بينما أكدت مصادر أمنية أن ما لا يقل عن 12 مسلحا تمكنوا من التسلل إلى الحدود الجنوبية لولاية سكيكدة، وهو التسلل الذي تراقبه قوات الأمن المشتركة. وكانت أخبار لم تؤكدها ولم تنفها أيضا، مصادر أمنية قد تحدثت عن مقتل أربعة أفراد من قوات الأمن المشتركة، بينما تأكد هلاك حارسين بلديين. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت منذ شهر رمضان الماضي، أن حوالي 40 شابا في العشرينيات من العمر قد اختفوا من منازلهم وكلهم يقطنون بمختلف أحياء قسنطينة، خاصة الفقيرة منها. واتضح أنهم تنقلوا إلى جبال ولاية جيجل، حيث تمّ تدريبهم على مختلف أنواع الإجرام وحتى العمليات الانتحارية وتنقل 13 فردا منهم إلى منطقة جبل الوحش في محاولة لإحياء العمليات الإجرامية التي عاشتها الجزائر في التسعينيات بمهاجمة مفارز الحرس البلدي وثكنات الدرك الوطني على بعد أيام من زيارة رئيس الجمهورية إلى قسنطينة، قبل أن ينكشف أمرهم ويسقط مخططهم، رغم الثمن الذي دفعته قوات الأمن المشتركة.