تمكنت قوات الأمن المشتركة بتبسة ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارط من القضاء على ثلاثة إرهابيين بمنطقة ذراع بوية التابعة إقليميا لبلدية الماء الأبيض بولاية تبسة. * وقد جاءت هذه العملية بعد تمشيط لقوات الأمن المشتركة منذ بداية الأسبوع الفارط والذي شمل السلسلة الجبلية الواقعة بين بلديتي الماء الأبيض وتبسة والمتمثلة في جبال أنوال الميزاب، الدكان، "تنوكله"، حيث استعملت قوات الأمن المدعمة بالطائرات المروحية آليات عسكرية مكنتهم من مشاهدة 3 إرهابيين يسلكون إحدى المسالك الجبلية بالمنطقة المعروفة باسم "ذراع بوية" الغربية القريبة من المحجرة، وعلى الرغم من استعمال قوات الأمن مكبر الصوت لتسليم الإرهابيين أنفسهم إلا أنهم ردوا على قوات الأمن بعدة عيارات نارية من سلاح رشاش، وخوفا من هروب الإرهابيين إلى أماكن مجهولة تم قصف الموقع الذي احتمى به أفراد المجموعة الثلاثة إلى غاية القضاء عليهم. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" إلى غاية يوم أمس الجمعة فإنه لم يتم استخراج جثث الإرهابيين المقضى عليهم نظرا لصعوبة المكان الواقع في عمق الجبل والبعيد عن الطريق المعلوم وتخوفات قيادة ق * وات الأمن من وجود ألغام حديثة الزرع. * ترجح مصادر متطابقة أن يكون المقضى عليهم من العناصر النشطة بإقليم ولاية تبسة والمناطق الجنوبية والغربية المحاذية لولايتي الواديوخنشلة والتي عرفت خلال الأسابيع الفارطة سقوط عدة إرهابيين وإلقاء القبض على بعضهم أحياء. * وهو ما يرشح فرار بعض الإرهابيين من ضربات قوات الأمن عبر الشريط الحدودي لولايتي خنشلةوتبسة والفرار إلى المواقع القريبة من عاصمة الولاية والتي تعتبر أكثر أمنا في اعتقادهم. * * ومحاصرة مجموعة إرهابية بعنابة * حسب مصادر الشروق، فإن اشتباكا مسلحا بين الوحدات الأمنية المشتركة وجماعة إرهابية يقدر عددها ب11 عنصرا، وقع ليلة أول أمس الخميس، على مستوى إقليم جبل بوڤنطاس بأعالي غابات الإيدوغ بعنابة، واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الاشتباك لم يخلف أي خسائر تذكر من الجانب الأمني، فيما تمكنت ذات الجهة من فرض حصار مكثف في نطاق غابي ضيق على أفراد ذات الجماعة الإرهابية، التي تقول مصادر بأنها الوحيدة التي تنشط في إطار المجال الغابي عبر محور شطايبي وسرايدي، مشيرة إلى أن أفراد هذه الجماعة كانوا على طيلة المدة الفارطة محاصرين ضمن هذه النقاط، ولم يتمكنوا من الانفلات خارجه بسبب التعزيزات الأمنية المكثفة التي شهدها المحور الفاصل بين غرب عنابة وشرق سكيكدة.