خصصت وزارة التضامن الوطني حوالي 54 مليار دينار، ما يعادل 5400 مليار سنتيم، لمساعدة العائلات المعوزة خلال شهر رمضان. وهي المساعدات التي سيستفيد منها أكثر من 1 .5مليون شخص على مستوى كامل التراب الوطني. وأوضحت وزيرة التضامن، مونية مسلم، على أمواج القناة الثالثة، أن مساعدة الأشخاص المحتاجين ستوزع على شكل طرود بمبلغ يتراوح ما بين 4 آلاف و 8 آلاف دينار، وذكرت أن مضمون الطرد يختلف من ولاية إلى أخرى. وسيستفيد من هذه الإعانات كل من الأرامل واليتامى وذوي الدخل الضعيف والمهملين من طرف عائلاتهم والمطلقات والنساء اللواتي أزواجهن في السجن، وكذا عديمو الدخل والمتقاعدون. وأشارت المتحدثة أن عملية توزيع الطرود قد انطلقت منذ أسبوع وستخص كافة العائلات المحتاجة قبل بداية الشهر المعظم المنتظر نهاية شهر جوان، حيث سبق لوزارة التضامن وأن وزعت المبلغ المذكور على الولاة في شهر أفريل الفارط. وشددت الوزيرة على أن مصالحها اتخذت كل الإجراءات من أجل "مراقبة صارمة" لتوزيع الإعانات على أصحابها عبر كامل الولايات، مبرزة أن المساعدة ستكون بدءا من السنة المقبلة على شكل مساعدات مالية بعد تحيين القائمة التي تتضمن الأشخاص الذين "يعيشون تحت عتبة الفقر"، موضحة أن العمل التضامني سيكون منظما بشكل حسن لتحديد الأشخاص المعوزين بشكل أحسن وتفادي التبذير. وأعلنت وزيرة التضامن في سياق آخر أن المنح الخاصة بالأشخاص المعاقين سترفع بنسبة 100 بالمائة وسترتفع من 4000 إلى 8000 دينار. وأكدت أنه سيتم تسهيل الإجراءات الإدارية للاستفادة من المنح "لتحسين المستوى المعيشي للمعاقين". وأشارت الوزيرة إلى أن الدولة تضمن كذلك تغطية اجتماعية للأشخاص المعاقين من خلال استفادتهم من العلاج مجانا، وذكرت بأن المؤسسات مرغمة على توظيف معاقين أو دفع تعويضات لفائدة هذه الفئة من السكان.