سخرت قيادة الدرك الوطني أكثر من 45 ألف دركي وثلاثة أسراب من الطائرات العمودية لتأمين موسم الإصطياف عبر 251 شاطئ من مجموع 359 شاطئ مسموح للسباحة على طول الشريط الساحلي للجزائر. وكشف المقدم بكوش كريم من قيادة الدرك الوطني، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى الاثنين، أن العملية تدخل في إطار مخطط دلفين الذي يتضمن جملة من التدابير والإجراءات الوقائية بالدرجة الأولى والرقابية في أغلبها وأحيانا الزجرية المندرجة تحت تحقيق مبدأ الأمن الجواري، لضمان الأمن على مستوى 251 شاطئا أي بنسبة 70 بالمائة من عدد الشواطئ المسموحة للسباحة على طول 14 ولاية ساحلية. وأوضح أن الدرك الوطني يقوم من جهة أخرى بضمان أسراب جوية للطائرات العمودية المتمركزة بوسط شرق وغرب البلاد، تقوم بتنفيذ برنامج لطلعات جوية خاصة بهدف ضمان الدعم لوحدات الدرك الوطني العاملة بالميدان وكذا ضمان مراقبة جوية للشواطئ والطرقات القريبة. وعن الإجراءات المتخذة للوقاية من حوادث المرور خاصة في شهر رمضان الفضيل، كشف المقدم بكوش أن موسم الاصطياف للسنة الفارطة عرف 2994 حادث مرور نجم عنه 377 قتيل وجرح ما يقارب 5500 شخص، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه سيتم هذه السنة تكييف هذا المخطط وفق هذه المعطيات بإقحام تشكيلات ثابتة ومتحركة لتحسيس مستعملي الطريق بأهمية التقيد والاحترام التام بقواعد السير والتحلي بثقافة مرورية تنم بدرجة وعيهم وتحضرهم. وحسب المتحدث، فقد وضعت قيادة الدرك الوطني حيز التنفيذ عدة وسائل للتقرب من المواطن على غرار الخط الأخضر 55-10 والذي أتى بثماره في السنوات الأخيرة في جميع الجوانب، سواء حوادث المرور أو العمليات الإجرامية، استجابة للانشغالات الأمنية وطلبات النجدة والإسعاف والتدخل لصالح المواطنين. كما كشف المتحدث من جهة أخرى عن تأمين الدرك الوطني ل72 موقع غابي على مستوى التراب الوطني في إطار الاتفاقية المبرمة مؤخرا مع المديرية العامة للغابات لحماية الثروة الغابية. وأكد المقدم بكوش أن كل هذه الإجراءات تندرج في إطار مخطط "دلفين" الذي تضعه قيادة الدرك الوطني منذ سنوات بهدف ضمان السكينة والراحة لدى المصطافين مع تأمين للمحيط والطرقات.