هاجم مسلحون أكبر قاعدة جوية عراقية، الأربعاء، مع وصول أول الفرق الأمريكية المكلفة بتقييم وضع قوات الأمن العراقية وتحديد كيفية مواجهة هجوم للملسحين يتسع نطاقه. وقال شهود ونائب رئيس بلدية يثرب، إن قتالاً دار بين تنظيم داعش والعشائر السنية المتحالفة معه والقوات العراقية في البلدة التي تبعد نحو 90 كيلومتراً شمالي بغداد في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. وقتل أربعة من المقاتلين الإسلاميين. ويحاصر المسلحون قاعدة جوية كبيرة قريبة كانت تعرف باسم "كامب اناكوندا" إبان الاحتلال الأمريكي وقصفوها بقذائف المورتر. وقال شهود إن المسلحين يطوقون القاعدة الجوية من ثلاث جهات. وعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال ما يصل إلى 300 مستشار أمريكي للعراق ولكنه أحجم عن تلبية طلب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تنفيذ غارات جوية. وقال الأدميرال البحري جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية في ساعة متاخرة، الثلاثاء، إنه جرى نشر 130 مستشاراً، مضيفاً أن المجموعة الأولى التي أوفدت لإقامة مركز عمليات تضم محللين من المخابرات وخبراء لوجيستيين وأفراداً من القوات الخاصة. وقال كيربي إنه جرى نشر نحو 40 فرداً من القوات الخاصة في العراق بالفعل وهم ملحقون بمكتب التعاون الأمني للسفارة الأمريكية ضمن أول فريقي تقييم. وتابع كيربي أن نحو 90 فرداً إضافياً وصلوا للعراق بالفعل للمساعدة في إنشاء مركز عمليات مشترك مع القوات العراقية في بغداد. كما ينفذ العسكريون الأمريكيون طلعات منتظمة بين 30 و35 يومياً بطائرات يقودها طيارون أو بدون طيارين للتعرف بشكل أفضل على الوضع على الأرض ومساعدة فرق التقييم.