شهدت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، البت في أخطر وأعقد القضايا المتعلقة بتهريب المخدرات على الحدود الغربية للوطن، أبطالها 3 أشخاص كوّنوا شبكة دولية، مهمتها إغراق ولايات التراب الوطني بالسموم المجلوبة من المغرب وتهريب خيوط الجراحة المسروقة من المستشفيات إلى هذا البلد. أدانت ذات المحكمة اثنين من عناصر الشبكة ب 20 سنة سجنا نافذا، حيث يتعلق الأمر بالمدعوين "ز.م" و"ب.ع"، أما الرأس المدبر "ف.ل" الموجود في حالة فرار، فأصدرت في حقه حكما بالسجن المؤبد، وذلك بتهمة تصدير واستيراد مخدرات والمؤثرات العقلية وتهريب مواد صحية. جاء تفكيك هذه الشبكة الدولية، التي نخرت الاقتصاد الوطني، بناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن بوهران، مفادها وجود عصابة تنشط على محور مغنية - وهران تختص في تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث نصبت ذات المصالح كمينا محكما لأفرادها يوم 17 أفريل 2006 وذلك بمنطقة السانية، أدت إلى توقيف المتهمين "ز.م" و"ب.ع" اللذين كانا على متن سيارة من نوع "ڤولف"، في حين أفلت زعيم العصابة "ف.ل" من قبضة الأمن. للإشارة، فإن عملية التحقيق مع المتهمين قادت إلى اكتشاف نشاط آخر للشبكة عدا الاتجار في المخدرات، وهو تهريب خيوط الجراحة المسروقة من المؤسسات الإستشفائية الوطنية وبيعها بالمملكة المغربية. محمد حمادي