استقطبت شركة طيران الخليج البحرينية اهتمام الطيارين الجزائريين هذه الأيام، من خلال عرضها لفرص العمل على متن أسطولها الجوي، بعد اقتنائها مؤخرا 30 طائرة تقوم برحلات على مختلف الخطوط الدولية، وتستعد ذات الشركة لتجريب الطيارين الراغبين في الالتحاق بها في شهر فيفري الداخل، فيما غادر أمس طيار جزائري نحو شركة "طيران عمان" بالخليج العربي. كشف مصدر نقابي من أوساط الطيارين الجزائريين في تصريح ل"الشروق اليومي"، أن شركة "طيران خليج" كلفت طيارا جزائريا يستقر حاليا بالخليج العربي، للقيام بالاتصال مع الطيارين الجزائريين الراغبين في العمل لديها، خاصة بعدما اكتشفت إدارة طيران الخليج الظروف المهنية الصعبة التي يمر بها طيارونا، وحاولت من خلال عروضها تغطية ذات الجانب مع منح امتيازات إضافية على غرار ما يحوزونه في الجزائر، وتقديم رواتب تفوق 10 آلاف أورو. وكانت نقابة الطيارين الجزائريين قد أشارت إلى العجز المسجل في صفوف قائدي الطائرات قبل أن تتضاعف موجة الهجرة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية باتجاه شركات طيران خليجية كالقطرية والعربية. وباشرت نقابة الطيارين اجتماعات دورية مع مديرية العمليات بشركة الجوية الجزائرية منذ 18 نوفمبر الماضي، وصلت لأربعة لقاءات، وتطرقت من خلالها النقابة إلى مشكل العجز في الموارد البشرية بالأسطول الجوي، وطالبت من إدارة الشركة توظيف 50 طيارا، فيما برمجت الإدارة في برنامج عام توظيف 36 طيارا ولم تتخذ القرار بعد بشكل نهائي، غير أن النقابة ركزت على ضرورة الشروع في التوظيف والتكوين لتأهيل الطيارين. وكشف نفس المتحدث عن انتقال طيار جزائري أمس فقط، نحو شركة خليجية ويتعلق الأمر ب "طيران عمان"، وذلك ما يؤكد استمرارا النزيف بالشركة الجوية الجزائرية في ظل عدم تدارك السلطات الوصية للأمر، حيث غادر 40 طيارا منذ سبتمبر الماضي، وكان 26 آخر قد أجروا الاختبارات الخاصة بالتنقل لشركات طيران خليجية. بلقاسم عجاج