أكد وزير النقل عمار تو أن تكوين الطيارين بالجزائر خيار لا مجال للتراجع عنه قصد الاستغناء عن فرص للتكوين في الخارج التي كان يتلقاه الطيارون الجزائريون بدول أجنبية وأخرى عربية. وأوضح الوزير أن الشروط الضرورية لتكوين طيارين لمختلف شركات الطيران في مجال النقل الجوي على المستوى الداخلي والخارجي أصبحت متوفرة في الجزائر، حيث تمكنت المدرسة الخاصة ''أوراس للطيران'' بمدينة باتنة المتخصصة من تكوين عدد من طياري ''طاسيلي للطيران'' التابعة لشركة سوناطراك، بالإضافة إلى إعادة رسكلة العديد من طياري الخطوط الجوية الجزائرية باستخدام تقنيات وتجهيزات حديثة. وفي هذا الصدد، شرعت وزارة النقل في مشاورات مع الخطوط الجوية الجزائرية لاسيما التزاماتها فيما يخص التكوين المصاحب لشراء الطائرات الجديدة، حيث ستتسلم الشركة طائرتها الثالثة من الأسطول الجوي الذي تم اقتناؤه مؤخرا في غضون هذا الأسبوع، على أن تتسلم الحصة الأخيرة مطلع شهر أفريل الداخل، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية لعمليات تجديد الأسطول بلغت 580 مليون دولار لتدعيم الرحلات وفتح خطوط جديدة. وحسب ذات المسؤول فإن ''أوراس للطيران'' تتقدم لأن تكون البديل للتكوين بالاعتماد على مناهج التعليم لأسواق الشرق الأوسط، بدلا من الطرق البيداغوجية الفرنكوفونية والأنجلوسكسونية تبعا لتوجيهات الحكومة، في حين تم الاستثناء في هذا الخصوص التكوين الخاص بالمروحيات الذي يجري الاستعداد له حاليا بهذه المدرسة التي تعد الوحيدة على المستوى الوطني في الوقت الحالي. من جهة أخرى، استكمال إنشاء 48 مؤسسة للنقل الحضري على المستوى الوطني وذلك بعد المصادقة مؤخرا على إنشاء 27 مؤسسة جديدة، ومن المنتظر أن تدخل 7 مؤسسات للنقل في الخدمة هذه الأيام بعدد من ولايات الوطن منها بجاية وغرداية وجيجل لتضاف إلى 14 مؤسسة عاملة في الوقت الراهن. وسيتم شراء حافلات المؤسسات الجديدة من الشركة الوطنية للسيارات الصناعية التي تقوم بإنجاز حافلات عصرية إضافة الى كون سعرها لا يتعدى 18 مليون دينار للوحدة، مقارنة بالدفعة الأولى من حافلات النقل الحضري المستوردة من بلجيكا بمبلغ يقارب 36 مليون دينار. وأوضح الوزير، فيما يخص الأسعار التي ستطبقها هذه الشركات لتسديد ديونها اتجاه المؤسسات العمومية وشراء حافلاتها التي تم تمويلها بموجب عقد مبرم مع وزارة المالية وفق شروط محدودة، بأن الفرق بين التكلفة الحقيقية والسعر المحدد من طرف الدولة سيدفعه صندوق ترقية النقل الحضري الذي أنشئ في سنة .2005 وشدد عمار تو على ضرورة أن تلتزم هذه المؤسسات بالعمل الجدي حتى تتمكن من تحصيل مداخيل تمكنها من توسيع حظيرتها من الحافلات ولما لا اكتساح مجال النقل الحضري بالمدن وإن عجزت فمصيرها الغلق.