يبدو أن لعنة الطائرات الماليزية تطارد زوجين استراليين، فبعد أن فقدا ابنهما وزوجته على متن الطائرة المفقودة، خسرت هذه العائلة مزيداً من أفرادها في الطائرة التي يشتبه أنها أسقطت فوق أوكرانيا. ففي مارس الماضي، أصيب جورج وإيرين باروز بصدمة بعد أن علما ب"اختفاء" نجلهما رودني وزوجته الذين كانا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقل أيضاً 237 راكباً وطاقم الطيران. وبعد نحو 4 أشهر، تلقى الزوجان اللذان يقيمان في ولاية كوينزلاند صدمة جديدة، إذ أن حفيدتهما ماري رزق وزوجها ألبرت كانا على متن الرحلة "إم.إتش 17" التي تحطمت في أوكرانيا الخميس الماضي. وقال جورج باروز للشبكة التاسعة الأسترالية، من منزله في بيلويلا، السبت، "بعد المرة السابقة الأمر شبه مستحيل لكنه حدث". يشار إلى أن مسؤولين أميركيين يقولون إن الرحلة "إم.إتش 17"، التي أقلعت من أمستردام في طريقها إلى كوالالمبور، ربما قد أسقطت فوق أوكرانيا بصاروخ أطلقه انفصاليون موالون لروسيا. وتناثرت الجثث على مدى أميال من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون قرب الحدود مع روسيا. وقتل كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 بينهم 192 شخصاً من هولندا. أما الرحلة "إم.إتش 370"، فقد اختفت في مارس، وعلى متنها 239 شخصاً من الركاب والطاقم في طريقها إلى كوالالمبور من بكين، في واحد من أكثر الألغاز المحيرة في عالم الطيران.