محمد إيدار: "أياد تُحرّك التلاميذ والهدف تفجير الوضع" مزيان مريان: "الوضع خطير وعلى الوزارة فتح باب الحوار" مجلس أساتذة العاصمة: "المشكل تربوي بحت وعلى الوزارة التحلّي بالشفافية" "الكنابست": المشكل في البرنامج والوزارة تتحمّل المسؤولية علي بن محمّد: "ليس هناك طرحا سياسيا جديدا للمنظومة التربوية" قال رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، محمد إيدار، إن هناك أيادي تقف وراء الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها التلاميذ في الشوارع حاليا، وأوضح أن تلك الأيادي "تريد أن تُفجّر الوضع التربوي والاجتماعي في البلاد". وأوضح في تصريح للشروق أن مطالب التلاميذ بتخفيف البرنامج التربوي، على اعتبار انه طويل وثقيل هي مطالب شرعيّة، لكنه استنكر التعبير عن ذلك بالعنف والخروج إلى الشوارع "بالإمكان أن نجد في الحوار ألف حلّ وحلّ لهذه المشاكل، لقد خرجت إلى التلاميذ في الشارع وكلّمتهم، استمعوا إليّ ولكنّهم رفضوا الدخول وقالوا بأنهم يريدون ضمانات، لقد سألوني من أمضى البيان، فقلت لهم بأنّ المكلّف بالإعلام في الوزارة هو الذي أمضاه، فسألوني ولماذا لم يُمضه الأمين العام؟" هذا الحادث دعا إيدار إلى أن يحثّ الوزارة بدورها على فتح باب الحوار، وأضاف "إننا نسيّر قطاعا حسّاسا بعقليّة المستعمر". مزيان مريان: "الوضع خطير وعلى الوزارة فتح باب الحوار" اعتبر مزيان مريان رئيس نقابة "كنابست" الوضع الحالي خطير جدّا، ودعا أولياء التلاميذ إلى أن لا يتركوا أولادهم في الواجهة، وقال "إن الأمر يتعلّق بخروج أطفال مراهقين إلى الطريق وبالإمكان استغلالهم لأغراض لا نعلمها". وأفاد محدّثنا أن الاحتجاجات لها ما يبرّرها، لكنّه اعترض على طريقة الاحتجاج وحمّل وزارة التربية والأكاديميات والمفتشين مسؤولية وصول الأوضاع إلى هذا الحدّ "على الوزارة ومفتشيات التربية والأكاديميات أن تجلس إلى التلاميذ وتسمع منهم وتُفهِمهم، فالحوار هو السبيل الصحيح للوصول إلى أي حلّ". وقال مريان إن اللافتات التي رفعها التلاميذ في مسيراتهم بالعاصمة وتيزي وزّو تنادي بتخفيف البرامج التربوية، والإصلاحات الحقيقية ورفضوا أو يكونوا فئران تجارب، وهي مطالب، يقول مريان، تستحقّ أن يُسمع لها، ويُعاد النظر في كثير من الأمور. من جهة أخرى، دعا المتحدّث السلطات إلى تقديم المسؤولين عن تحريك التلاميذ لأغراض يعرفونها هم، كما قال، أمام العدالة، لمحاسبتهم إن ثبت هذا الأمر. مجلس أساتذة العاصمة: "المشكل تربوي بحت وعلى الوزارة التحلّي بالشفافية" من جهته، قال الأستاذ بوخطة المتحدّث باسم تنسيقية أساتذة ثانويات العاصمة إنه على الوزارة أن تُخبر النقابات بمن تشكّ بأنهم يقفون وراء تحريك التلاميذ، وأضاف "لقد اعتدنا على أن نصبغ كل حركة بصبغة سياسية مهما كانت أهدافها، ومن حقنا على الوزارة كأساتذة أن تخبرنا بمن تشكّ أنهم وراء احتجاجات التلاميذ". ووصف المتحدّث هذا الأمر بالتجنّي على وعي المجتمع، وقال بأنه لا يحبّذ الفوضى، ودعا بالمقابل وزارة التربية إلى فتح باب الحوار الشفاف مع النقابات الحقيقية التي تعرفها الوزارة جيّدا، كما قال. وأضاف "لقد حذّرنا من الوصول إلى هذا الوضع منذ فترة طويلة، لكنّ أحدا لم يسمع لنا وبقيت الوزارة تتعامل معنا بمنطق فوقي". "الكنابست": المشكل في البرنامج والوزارة تتحمّل المسؤولية من جهته، قال المكلّف بالإعلام في التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني علي لمداني بأن الأمر الذي دفع التلاميذ للخروج إلى الشارع هو ثقل البرنامج وتكدّسه، وحمّل وزارة التربية مسؤولية ما يحدث، ودعاها إلى إيفاد لجان مكوّنة من بيداغوجيين وأكاديميين ومفتشين إلى الولايات، لتستمع إلى التلاميذ، وأضاف "على ضوء هذه التقارير التي ستتحصّل عليها من أفواه التلاميذ، ستتأكّد أنّ البرنامج لا يُطاق ومن غير الممكن تحمّله". من جهة أخرى، قال بأنه كنقابي وكأستاذ لا يتدخّل للحديث عمّا إذا كانت هناك جهات خفيّة تحرك التلاميذ، مثلما قالت بعض الأطراف، وأوضح بأنه يتعامل مع ما هو موجود على أرض الواقع، بمعنى أن هناك احتجاجات للتلاميذ ولهذا الاحتجاج أسبابه التي لابدّ من معالجتها. علي بن محمّد: "ليس هناك طرحا سياسيا جديدا للمنظومة التربوية" أما وزير التربية الأسبق علي بن محمّد، فقد رفض التعليق عن ما يجري في الساحة التربوية، واكتفى بالقول "ليس هناك جديد لكي أعلقّ عليه والأمور بقيت على ما هي منذ كنت أدافع عن التربية وعن روح المدرسة". وأضاف "ليس هناك طرحا سياسيا جديدا للمنظومة التربوية". وأضاف بأنّه كأستاذ ومتخصص في التربية تكلّم عن كل الأخطاء وقال كل شيء في الصحف وفي كتاباته، وختم بالقول إنه لم يعد يتابع ما يحدث على اعتبار أن الأمور لاتزال على ما كانت عليه. م. هدنه