أجمعت النقابات الناشطة في قطاع التربية على ضرورة اعتماد لجان مشتركة لتغيير الوضع الذي يتخبط فيه القطاع في هذا الدخول المدرسي الجديد، والذي وصفته ب''الكارثي''، ورغم أن النقابات المستقلة تقاطعت في نفس الاتهامات والانشغالات، غير أنها لم توحد حركاتها الاحتجاجية· ويرى مريان مزيان، رئيس نقابة ''السنابست'' أنه لابد من تضافر الجهود لتحقيق المطالب المنشودة، وقال ''نحن لا نريد شخصا يسحب عربة وحده، يجب أن يسبق العمل الموحد اجتماع تشاوري''، وقال إن هناك عدة خطط لتنفيذ المطالب المشتركة للمعلمين، ليصل إلى أنه ''لا مفر من الاحتجاج''·وأوضح مريان أن هناك عدة مشاكل تواجه الأسرة التربوية عموما والأساتذة خاصة، وأشار بصفة مركزة إلى أن التأخير في تنفيذ نظام التعويضات يثير سخط نقابات المستقلة في التربية والتعليم، حيث قاطع المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي اليوم الأول من الدخول المدرسي، في حين قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''كنابست'' القيام بإضراب يوم 5 أكتوبر لجذب انتباه الحكومة حول هذه القضية· ورغم أن عقد المجلس الوطني ل''سنابست'' منتظر بعد عيد الفطر، إلا أن الأمين العام مزيان مريان، اعتبر أن ''الاحتجاج أمر لا مفر منه أمام سياسة الهروب إلى الأمام التي تصر الحكومة على انتهاجها''، واتهم الحكومة بمحاولة ''كسب مزيد من الوقت لعدم تنفيذ هذا القرار ساري المفعول منذ ,''2008 وهدد الوصاية بأن احتجاج النقابات هذه المرة سيطرق باب الوزير الأول، لأنه في كل مرة يشار إلى أن مشكلة الأجور وفوائد النظام وضع خاص، وأضاف ''إن الوزير قد رفض التفاوض مع النقابات المستقلة بشأن هذه القضايا تحت ذريعة أن هذه الادعاءات ليست جزءا من صلاحيات مصالحه''· من جهة أخرى، انتقدت السناباست والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين قرار توحيد المآزر، معتبرة ''أن القرار الذي اتخذ على عجل من قبل الوزارة لفرض المئزر الوردي والأزرق كان في الأصل هرجا ومرجا في المدارس''، موضحة أن التلاميذ هم من سيكونون الأكثر تضررا من هذه التدابير الجديدة·