أقدم، أول أمس، أحد المواطنين، ببلدية شتوان بتلمسان على ذبح سيّدة، قبل أن يقوم بغرس السكين في رقبتها أمام الملأ بالقرب من مقر الضمان الاجتماعي في مشهد اقشعرت له الأبدان، وجعلت كل من كان حاضرا لحظة وقوع الحادثة التراجيدية والمؤلمة في حالة ذهول غير مصدق لما رأت عيناه. الضحية "ع.صفية"، تنحدر من بلدية أولاد ميمون، شرق ولاية تلمسان، وتقطن بحي الحمري الشعبي بأوزيدان، تبلغ من العمر 48 سنة، وتشتغل في إطار الشبكة الاجتماعية كمنظفة، على مستوى دائرة شتوان، انتظر قاتلها البالغ من العمر 42 سنة، وهو ينحدر من بلدية صبرة، نزولها من حافلة للنقل الحضري، وباغتها في وسط الشارع الرئيسي لبلدية شتوان؛ ووجّه لها عددا غير محدود من الطعنات بسلاح أبيض من نوع "بوشية"، وأمام هول وبشاعة المنظر، لم يجد بعض الشباب سوى الحجارة، لرشق الجاني، ومحاولة ثنيه عن مواصلة طعنه للضحية، لكن المفاجأة تمثّلت في إقدام القاتل على ذبح نفسه بطريقة استعراضية، حيث أمسك بحنجرته ومرّر "البوشية" بقوة، ليسقط متخبّطا في دمائه بعين المكان، وسط صيحات وحتى حالات إغماء للشهود الذين عاينوا الواقعة. وعقب ذلك، تنقلت مصالح الأمن والحماية المدنية لتحويل الجثتين نحو مصلحة حفظ الجثث، كما تمّ فتح تحقيق لم يتسن ل"الشروق" الوصول إلى نتائجه لحد كتابة هذه الأسطر، حيث تبين أن الضحية، هي مطلقة، ولم يمض على تواجدها ببلدية شتوان وقت طويل، كما أن الجريمة ارتكبت بعيدا عن مقر سكناها، وهو ما يجعل الجميع يجهل سر العلاقة التي تربطها بقاتلها وإن كانت طليقته، أو تربطها به علاقة أخرى، حيث تبقى تحقيقات مصالح الأمن كفيلة بالكشف عن باقي التفاصيل.