دافع ممثلو شركة "سمارت برود وانداكس" وصاحب فكرة احياء الحفل مع المتصهين شون بول في زيارة مساء امس إلى مقر جريدة "الشروق"، عن خياره معتبرا قيام شون بول بالصلاة عند حائط المبكى الصهيوني وارتداء الطاقية اليهودية لا يسيء للفنان قائلا: "عندما نستضيف فنانا مسيحيا ونلبسه برنوسا، ثم نأخذه إلى مقام الشهيد، هذا لا يعني أنه أصبح مسلما"، وفيما أكد انه يملك رخصة ممارسة النشاط الفني التي أظهرها لنا، أصر على أن تنظيم الحفل لا يسيء للجزائر، وان ديانة الفنان لا تهم مهما كانت"، ودافع ممثل شركة "سمارت برود وانداكس"، قائلا: "إن بكاء الفنان أمام حائط المبكى، وهي الصور والتسجيلات التي يتوفر عليها "اليوتوب" لا يعني بالضرورة انه يهودي"، ولم يكتف بذلك، بل راح يشبه مقام الشهيد في الجزائر بحائط المبكى الذي يعد بمثابة المسجد عند اليهود. واعترف القائمون على ذات الشركة، بوجود اتصالات بينهم وبين الفنان العالمي -ذي الأصول اليهودية- "شون بول"، متجاهلين التصعيد العدواني الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الشقيق الأعزل، ومتجاهلين دماء مئات الأطفال الذين قصفتهم الدبابات الاسرائيلية، مشيرين إلى انهم سعوا في اطار الجولة الفنية التي يقوم بهذا هذا الفنان "الصهيوني" إلى ان تكون الجزائر أول بلد إفريقي ينال شرف استضافته!؟ حيث تناول الرد الذي حررته إدارة الاتصال للشركة المنظمة للحفل : "إننا نتلقى يوميا مكالمات لحجز الأماكن من كل أنحاء التراب الوطني ومن تونس والمغرب وفرنسا واسبانيا وكندا مما سيعطي الحفل طابعا عالميا"، ولم تتوقف ادعاءات الجهة المنظمة عند هذا الحد، بل وراحوا يزعمون أن تنظيم الحفل يهدف إلى إنعاش الحركة التجارية للفنادق والمطاعم وغيرها من المرافق التجارية والسياحية!!! للإشارة فإن مواقع التواصل الاجتماعي، قد اشتعلت بدعوات المطالبة بإلغاء حفل الفنان العالمي ذي الأصول اليهودية "شون بول" وبالتجمع أمام مدخل القاعة البيضاوية في حال لم يُلغ الحفل المقرر للفنان بالجزائر العاصمة، كما قاموا بتدشين صفحة خاصة على "فايس بوك" حملت عنوان: "معا لإلغاء حفل شون بول بالجزائر".