توقع قراء موقع "الشروق أونلاين" أن تستمر إسرائيل في التورط في مستنقع الحرب العدوانية التي تشنها على غزة وتواصل المجازر التي ترتكبها في حق المدنيين العزل في مختلف مدن القطاع. وأجمع القراء على ضرورة الشد على يد المقاومة الفلسطينية في مواجهتها لقوات الاحتلال الصهيوني رغم قلة الإمكانيات بفعل الحصار المضروب على قطاع غزة منذ عدة سنوات. وقال أحدهم إن "من تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة هو عودة القضية الفلسطينية إلى موقعها كجوهر الصراع بين العالم العربي وإسرائيل وحلفائها بعد أن غيبها الربيع العربي وأحداثه المتسارعة كما أعاد للشعوب العربية وكل الأحرار شعورها وإيمانها بأن إسرائيل هي خنجر مسموم في قلب أمتنا، وهي العقبة الكؤود أمامنا، فكل تحرر أوتنمية أو ديمقراطية أو وحدة سياسية أو اقتصادية أو مالية لا بد أن تمر على تحرير فلسطين، كما أن موازين القوى العسكرية والإعلامية بدأت تميل لصالح فلسطين وبدأت تنكشف عورات الحكام العرب وكل الإعلام المتصهين". وأضاف آخر "أتصور نهاية العدوان على غزة نهاية مأسوية بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي نتيجة الخسائر البشرية التي تزداد يوما بعد يوم من الاجتياح البري وانتصار المقاومة الشريفة التي تقدم الدماء دفاعا عن الشرف العربي بعد النكسة تلو النكسة، فالغزاويون يعشقون الحياة فلذلك يقدمون أغلى ما يملكون لكي يعيش من بعدهم في كرامة ولا يقبلون معيشة الذل والجبن كباقي الدول العربية الناقصة السيادة". وذهب معلق إلى القول إن "الحرب على غزة ستنتهي بانتصار كبير للحق المبين وللرجال الصامدين في ساحات الوغى والذين لن تأخذهم لومة لائم في الجهاد في سبيل دين الله العظيم ونصرة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والدفاع عن العرض والأرض وعن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة كبقية شعوب العالم.اجل سيكون النصر حليف الحق وحليف المستضعفين ضد الباطل والمتغطرسين الذين لا يعطون لحياة الإنسان لا احترام ولا وقار الذين يؤيدهم في إرهابهم مجتمع دولي ظالم وضمير عالمي وخاصة عربي وإسلامي نائم يتفرج على ما يرتكبه الصهاينة من دون أن يحرك ساكنا". وتوقع معلق أن تكون "نهاية هذه الحرب مثل سابقاتها من الحروب على غزة لسببين الأول هو لخذلان الأنظمة العربية وسكوتها المستمر والثاني هو مواقف الحليف الأقوى لإسرائيل وهي الولايات المتحدةالأمريكية التي تسيطر على كل المنظمات العالمية المعروفة". وأبدى آخر أمله في صمود المقاومة وقال: "أملنا في صمود المقاومة فإن صمدت وصبرت وقاومت أطول مدة ممكنة فستكون النهاية بإذن الله في صالحها وستملي أكبر قدر من شروطها التي حتما ستصب في صالح الشعب الفلسطيني الصامد، ولا تبالوا بأرواح الأبرياء فهي بإذن الله في الجنة ولا تكون النتائج المرجوة دون مقابل فالشعب الجزائري خير مثال فقد دفع مليون ونصف المليون من الشهداء ولو فكر يوما في الأرواح التي ستذهب مقابل ذلك لما أشعل عود ثقاب في وجه المحتل الغاشم والحمد لله نحن الآن أحرار كذلك ستكون فلسطين إن شاء الله حرة مستقلة ونتمنى ذلك في القريب العاجل". وذكر معلق أن "التاريخ يعيد نفسه فكما انتهى العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006 وعلى غزة2008 سينتهي العدوان الجديد بمئات الشهداء وبعض الآلاف من المصابين وتدمير البنية التحتية لغزة وسيتوقف القصف على أن يعود مجددا بعد أن يمول العرب إعادة بناء غزة وهو الشيء الوحيد القادرين عليه في الوقت الحالي وستظل الدائرة مغلقة تعمير فتدمير ثم تعمير فتدمير وهكذا دواليك حتى يأتي الله بقوم آخرين يحبهم ويحبونه و يتحقق النصر على أيديهم". وحمّل معظم المعلقين الأنظمة العربية المسؤولية كاملة لما يحدث في قطاع غزة وقال أحدهم "أتصور نهاية الحرب على غزة بشروط فيها نوع من التكتيك المفبرك والمدبر لصالح الصهاينة، لأن العرب ذلوا وباعوا القضية الفلسطينية وبقيت المقاومة وحدها صامدة في وجه كل العالم الغربي والعربي الذي يساند بنو صهيون بالسلاح والقوة العسكرية مثل أمريكا التي كشفت المعارك الدائرة عن وفاة عنصرين من جنسية أمريكية التي قضت عليهم المقاومة". وأكد آخر أن "الدول العربية متخاذلة لا تقوى على المواجهة لأنها جبانة وأطفال غزة الشهداء أشرف من كل الحكام العرب المتآمرين على غزة"، وأضاف معلق آخر أن "الكل أمسى متواطئا مع العدوان على غزة الأقارب قبل العقارب نعم لقد ضبطتهم أشلاء أطفالنا بمجزرة الشجاعية وهم متلبسون بوليمتهم الدموية كالمعتاد ولكن هذه المرة بمساحيق عربية خالصة ومخلصة للخيانة والغدر كيف لا وهم مجتمعون وفي عز النهار على مائدة الصهيونية الكونية والعم سام يوزع كما عودنا الأدوار وبسخاء حاتمي غريب الإخراج هوليودي والسيناريو عربي محبوك أقسمت صواريخ القسام أن تنتزع البطولة ومن أنياب نجمة داوود والا قلبت هذه المائدة على الكل عجبت لقوم يشقون الأرض ويبدعون في صنع ملاحم الأسود الشجعان". وبخصوص المبادرة التي أطلقتها مصر لوقف العدوان على قطاع غزة، أكد 90.42 في المائة من المصوتين على استفتاء أطلقه موقع "الشروق أونلاين" أن المبادرة إسرائيلية وليست مصرية، بينما قال 9.58 بالمائة من المصوتين بمصرية المبادرة. واتفق جميع المعلقين على فشل المبادرة المصرية وقال أحدهم "مصر موقفها واضح فهي مع الكيان الصهيوني وما يؤكد ذلك موقف الإعلام المصري من العدوان الإسرائيلي على غزة فهم ضد الإخوان والمقاومة الإسلامية أي كان نوعها"، مضيفا أن مبادرة مصر لحل الأزمة غير جدية فهي تضيع الوقت لصالح إسرائيل". وتساءل معلق بقوله: عن أي مبادرة تتحدثون؟ إن تولت مصر المبادرة سوف تقبر حركة حماس التي تصنفها حركة ارهابية موالية للإخوان المسلمين الذين تم عزلهم من الحكم وسجن رئيسم المنتخب من قبل الشعب، لا داعي لهذه الخطب الرنانة نحن لسنا بلهاء لهذه الدرجة فإسرائيل تتخطى كل القوانين و الأعراف الدولية ومجلس الأمن لا يحرك ساكنا، أمريكا تتغنى بانتصارات إسرائيل على لسان جون كيري، الدول العربية المحيطة بفلسطين أمضت على اتفاقيات السلام مع اسرائيل وهي مصر، الأردن، سوريا، ماذا جرى لعقولكم يا عرب؟ من يتفاوض يجب أن يكون في موقع القوة. وعلق أحدهم بسخرية "والله لو خرج العالم كله للتظاهر والتنديد ومعهم سكان المريخ وزحل وكل أهالي مجرة التبانة ما أوقف العدوان الصهيوني على غزة لأن إسرائيل ماضية في ضرب الفلسطينيين بمباركة الغرب الصليبي كله . الحكاية ليست مظاهرات و خروج للشوارع والصراخ في الهواء... فلسطين بحاجة للسلاح و الرجال للقتال في فلسطين و ليس لمجرد التنديد و البكاء كالنساء". وقال معلق إن انتهاء الحرب لصالح المقاومة رغم محاصرتها من مصر لأنها كشفت قدرتها لضرب كل الأماكن في "إسرائيل"، كما فضحت العملاء العرب، مطالبا بتطوير رؤوس الصواريخ ودقة الأهداف لان الصهاينة بكل ما لديهم من دعم و تكنولوجيا لن يتمكنوا من دخول غزة، قصفوا عشوائيا المدارس و المستشفيات وقتلوا النساء والأطفال أما المقاومة فهي تقتل الجنود الصهاينة وهذا هو النصر الكبير، بينما أكد آخر أن إسرائيل لا تتحمل مزيدا من الخسائر في العتاد والأرواح ولو أن ما يتكبدونه لا يقارن بما تتعرض له غزة الا أن ذلك نهاية العالم بالنسبة لهم ولا يتحمل جنود بني صهيون جو الحرب الجهنمية لأنهم مجبولون على الجبن والذعر وسيضعهم المجاهدون الأبطال المتعطشون للشهادة في ورطة حقيقية لا ينقذهم منها سوى تدخل مجلس الأمن بقرار وقف القتال وبدون شروط.