قلل رئيس المجلس الوطني لمهنة الطب وعمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور بقاط بركاني، من المخاوف التي يتم تداولها بخصوص انتقال وباء إيبولا إلى الجزائر وقال إن وزارة الصحة تراقب القادمين عبر المطارات والذين يعانون من أعراض صحية يتم توجيههم مباشرة إلى المصالح الصحية للعلاج. ودعا بركاني، في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، إلى عدم زرع الخوف وسط المواطنين لأن للجزائر نظام صحي خاص بها والمنظمة العالمية للصحة لم يفهم تحذيرها هل هو موجه للدول الغربية بحكم العلاقة المباشرة بين نيجيريا ورجال الأعمال الأوروبيين أما بالنسبة لشمال أفريقيا فالوباء بعيد كل البعد. وشدد المتحدث ذاته على اليقظة بالنسبة للجزائر قائلا إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد اتخذت تدابير في الحدود كما كان الشأن في داء أنفلونزا الخنازير" H1N1 " وهذا لا يعني بأن نتخوف حيث لا توجد خطوط جوية مباشرة مع ليبيريا أو مع سيراليون أو مع غينيا. واستغرب الدكتور بقاط بركاني من المنظمة العالمية للصحة التي نشرت خبرا مفاده انتشار الفيروس عبر دول العالم و المعروف أن الداء متمركز في دول معينة من غرب أفريقيا وهي من أفقر الدول والتي تنعدم فيها شروط النظافة تماما في الحياة العادية، مشيرا أن داء الإيبولا متواجد في أفريقيا الغربية منذ سنين. وكانت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات قد طمأنت في بيانات مختلفة لها المواطنين بأنه لا خوف على الجزائر من فيروس إيبولا الذي انتشر في دول افريقية كغينيا وسيراليون وليبيرياونيجيريا، و فور توجيه المنظمة العالمية للصحة تحذيرا لكافة الدول، استدعت وزارة الصحة لجنة من الخبراء لتقييم الخطر المحدق بالجزائر وقد استنتجوا بأن الخطر ضعيف وعليه اتخذت كل الإجراءات على المسافرين القادمين إليها سواء في المطارات أو عبر الحدود البرية لمنع دخول هذا الوباء.