السعودية توقف منح تأشيرات العمرة لمواطني غينيا وليبيريا لتفادي انتشار الفيروس بدأت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بوضع إجراءات مشددة لحماية السكان من خطر الإصابة بحمى إيبولا التي انتشرت مؤخرا في بعض البلدان الإفريقية وأدت إلى مقتل العشرات، في غياب أي تطعيم لمواجهة هذا الوباء القاتل. كشف مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ إسماعيل مصباح على هامش لقاء علمي أمس بمعهد باستور بالجزائر، عن اجتماع مرتقب بوزارة الصحة الخميس القادم يضم خبراء ومختصين في الأوبئة لتقييم نسبة خطر التعرض إلى حمى إيبولا بالجزائر وحمايتها، مؤكدا وضع إجراءات وقائية مشددة لمواجهة هذا الوباء القاتل. مستبعدا في نفس الوقت تعرض الجزائر لهذا الخطر، وأضاف ”الجزائر تتابع يوميا توجيهات المنظمة العالمية للصحة بشأن هذا الوباء، في غياب حتى الآن أي تطعيم أو علاج لحمى نزيف إيبولا التي تسببت في مقتل 100 شخص على الأقل، وتسجيل إصابات يرقد أصحابها في مستشفيات غينيا. وانتقدت منظمة الصحة العالمية ضعف الجهود المبذولة لمحاصرة حمى إيبولا في بعض البلدان الإفريقية، مقللة في الوقت نفسه من خطورة انتشار المرض، وذلك بعد ثلاثة أيام من تحذير منظمة ”أطباء بلا حدود” من انتشار غير مسبوق للفيروس الذي تسبب حتى الآن في مقتل العشرات. وسارعت دول في غرب أفريقيا، بينها سيراليون وليبيريا المجاورتان لغينيا، إلى السيطرة على حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس، وفرضت كثير من هذه الدول قيودا خاصة بالصحة والسفر. كما طلبت وزارة الصحة السعودية وقف منح تأشيرات العمرة لمواطني غينيا وليبيريا لتفادي انتشار الفيروس بين المعتمرين. ووصفت هذه الإجراء بأنه ”احتياطي نظرا لخطورة المرض وسهولة انتقاله بين الحشود البشرية”. وإيبولا حمى نزفية يسببها فيروس، وتعتبر من أشد الأمراض المعروفة فتكا بحيث تؤدي إلى الوفاة في 90% من الحالات المصابة. وينتقل فيروس إيبولا عبر ملامسة دم المريض وسوائل جسمه.