غيّب الموت الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الثلاثاء، عن الدنيا والساحة الأدبية العربية، وذلك بعد معاناته من مرض عضال، وتدهورت الحالة الصحية للراحل في الأيام القليلة الماضية جراء معاناته من مرض السرطان الذي الم به منذ سنوات ويعالج منه في مستشفى صفد شمال فلسطين. ويعد سميح القاسم، واحدا من أشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي فلسطينالمحتلة عام 48. وقد زاول مهنة الصحافة قبل أن يتفرغ للأدب فهو مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخري، وعضو سابق في الحزب الشيوعي. وقد لد سميح القاسم لعائلة عربية فلسطينية في قرية الرامة بفلسطين عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي. وكان وزير الثقافة الفلسطيني السابق يحيى يخلف أعلن على صفحته على الفايسبوك أن "شاعر فلسطين وتاريخها ومقاومتها وكرامتها وعنفوانها سميح القاسم في وضع حرج بالمستشفى، فهو يعاني من مرض السرطان منذ ثلاث سنوات، وضعه حرج للغاية، الخبر صدمني، فجيعة أحسست بها يوم رحيل محمود درويش". وكتب يحيى يخلف أيضا يقول:"سميح ومحمود درويش كانا من مؤسسي أدب المقاومة، محمود وسميح توأم مسيرة حافلة في النضال والإبداع والحياة، كل قصيدة أيقونة وجزء من أدبيات ثورة، ومظهر من مظاهر سيادة. رغم وضع سميح الخطر والمعلومات التي يمدني بها الأصدقاء من الداخل عن وصول وضعه الصحي إلى درجة الصفر، أدعوا أيها الأصدقاء، يا محبي سميح ويا أبناء شعبه، أدعوا معي من أجل شفائه وتخفيف آلامه...".