كشف البروفيسور بوزكريني، رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بمستشفى نفيسة حمود "بارني" سابقا بحسين داي ورئيس الجمعية الجزائرية لأطباء النساء والتوليد، أن حوالي 2.5 بالمائة من الأزواج الجزائريين مصابون بالعقم ومشكل الخصوبة، في حين أشارت آخر دراسة لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى أن أكثر من 3 آلاف زوج ليس لديهم أطفال. وأرجع البروفيسور بوزكريني في تصريح ل "الشروق اليومي"، على هامش الملتقى الخامس عشر للجمعية الذي نظم أول أمس بفندق الأوراسي، أهم أسباب العقم في الجزائر إلى تأخر سن الزواج الذي يتعدى 30 سنة عند النساء الجزائريات، في حين كان 18 سنة منذ حوالي عشر سنوات، علاوة على الأمراض العضوية والهرمونية والأسباب الجينية والوراثية وحتى البيئية التي تؤثر في خصوبة البويضات أو الحيوانات المنوية.ويعدّ سن اليأس المبكر أحد أهم أسباب العقم إذ أنه كلما تقدمت المرأة في العمر تدنت نسبة الخصوبة لديها خاصة بعد 35 عاما من العمر، كما يمكن أن يسبب خللا في المبيضين ويشكل هذا السبب 30 و40٪ من حالات العقم عند المرأة. ويمكن أن يكون الخلل في عدم حدوث التلقيح إلى وجود تشوه خلقي بغياب الأنبوب مثلا أو وجود التهاب حوضي سابق أدى إلى انسداد في الأنبوب كلي أو جزئي في طرف واحد أو طرفين، داخل أو خارج الأنبوب لتعيق سير البويضة الطبيعي ومن ثم وصولها في الوقت المناسب إلى الرحم للتعشيش والتطور والنمو، بينما تمثل مشاكل عنق الرحم عند المرأة 5٪ من أسباب العقم. وأشار البروفيسور كمال بوزيد، رئيس مركز معالجة السرطان بيار ماري كيري بمصطفى باشا، إلى تسجيل 3 آلاف حالة جديدة كل سنة، في حين أفادت دوجة حمودة، إطار بالمعهد الوطني للصحة العمومية، بوجود 1600 حالة جديدة لسرطان الرحم سنويا، وأن ما يفوق 50 بالمائة من هذه الحالات سُجلت لسيدات تفوق أعمارهن 50 سنة. ويعتبر عنق الرحم بالحاجز الأول التي يجب على النطف اجتيازه أو اختراق إفرازاته للوصول إلى الرحم وأي تغير في طبيعة هذه الإفرازات العنقية أو المخاط العنقي قد يعيق العملية. كما يسجل بعض الأطباء حالات يصفونها بالأسباب غير المفسرة قد يكون الزوجان سليمين بالفحص السريري والمخبري والاستقصائي ومع ذلك لا يحدث الحمل.