كشف البروفيسور بوزكريني محمد رئيس الجمعية الجزائرية للخصوبة وتنظيم الحمل أن 10 بالمائة من الأزواج في الجزائر يعانون العقم بسبب تأخر سن الزواج وخيار بعض الأزواج الذين يفضلون عدم الإنجاب مباشرة بعد الزواج، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بالمحيط وأسباب صحية أو عضوية. وبالمقابل نجد أن 65 بالمائة من الأزواج بالجزائر يستعملون وسائل تنظيم الحمل بهدف ضمان التباعد بين الولادات الذي يساهم في حماية صحة الأم وتنظيم الأسرة بطريقة أفضل، ويشكل استعمال حبوب منع الحمل إقبالا كبيرا عند النساء بنسبة 65 بالمائة، فيما يتم استعمال اللولب بنسبة لا تتجاوز 7 بالمائة عند النساء. ولم يتردد البروفيسور بوزكريني خلال التصريحات التي أدلى بها أمس على هامش الملتقى المغاربي الخامس عشر حول الخصوبة والإنجاب في الحديث عن واقع الإنجاب بالجزائر، حيث أشار إلى المشاكل الاجتماعية الناجمة عقم الأزواج الذي أصبح يصنف كمشكل خطير في المجتمع الجزائري. ومن ثم أعلن بوزكريني أن مركز الإنجاب المدعم طبيا سيتم تدشينه قريبا بالجزائر وبالتحديد على مستوى مستشفى نفيسة حمود، بارني سابقا، ويعد هذا المركز الأول من نوعه ضمن الهياكل الصحية العامة، علما أن الجزائر تتوفر على 9 مراكز متخصصة في الإنجاب المدعم طبيا وكلها تابعة للقطاع الخاص، وتبلغ تكلفة المحاولة الواحدة من أجل الإنجاب بهذه الطريقة ما لا يقل عن 80 ألف دينار جزائري. وعن وسائل تنظيم الحمل، قال البروفيسور إنها كثيرة ويكفي أن يختار الأزواج الطريقة المثلى التي تتماشى مع طبيعة المرأة المعنية بهذه العملية، حيث أشار المتحدث إلى اللولب الجديد الذي تم تسويقه بالجزائر وهو مانع للحمل خالي من التركيبة المعدنية النحاسية التي عادة ما تشكل مخاوف لدى النساء وبالتالي فهن يعزفن عن استعماله، مميزات اللولب الجديد تشير إلى صحيته وعدم حدوث تأثيرات جانبية، هو صالح لمدة 5 سنوات ومضمون صحيا بنسبة عالية جدا. وهناك كذلك حبوب منع الحمل »ياسمين« التي سيتم تسويقها قريبا بالجزائر وهي حبوب ملائمة يتم استعمالها من طرف 5 ملايين امرأة عبر العالم تتميز بكونها من الصنف الأول وأكثر فعالية مقارنة مع باقي الحبوب أو سبل منع الحمل، كما أنها تعنى بحماية الصحة العمومية باعتبار أنها تكاد تكون خالية من الآثار الجانبية، ويبقى أن هذه الحبوب لها تأثيرات إيجابية على الوزن واحتباس الماء في البشرة، في وقت تأكد فيه تسجيلها من طرف 100 دولة في العالم منها الجزائر. ويذكر أن فعاليات اللقاء المغاربي الخامس عشر حول الخصوبة ووسائل منع الحمل تتواصل ليومها الثاني بفندق الشيراطون، حيث سيتطرق المشاركون إلى وسائل منع الحمل واقع وآفاق، بالإضافة إلى الحديث عن تنظيم الحمل والإصابة بمرض السرطان وغيرها من المواضيع المرتبطة بالخصوبة.