أكد البروفيسور بوزكريني، رئيس مصلحة النساء والتوليد بمستشفى نفيسة حمود "بارني" سابقا، أن مصلحته ستتدعم بمركز للتلقيح الاصطناعي في شهر سبتمبر المقبل علاوة على مركزين آخرين سيتم تدشينهما في شرق وغرب الوطن قبل نهاية السنة الجارية. وأوضح البروفيسور بوزكريني، الخميس، أن مركز التلقيح الاصطناعي كان من المقرر افتتاحه قبل 12 سنة، ليكون أول مركز في إفريقيا، إلا أن المشاكل التقنية التي عرفها المركز حينها ونقص التجهيزات حال دون افتتاحه، موضحا في الوقت ذاته أن المركز في مستوى جد متقدم من أشغال التهيئة والتجهيز والتعقيم، بالإضافة إلى توفير جهاز أمني جد متقدم لضمان سلامة وعدم سرقة أجهزة التلقيح الباهظة جدا.واعتبر البروفيسور أن الانطلاق في عملية تلقيح النساء اصطناعيا بهذا المركز سيسمح بمساعدة الكثير من الأزواج الذين عانوا لسنوات من مشكل العقم والحرمان من نعمة الإنجاب، خاصة وأن عملية التلقيح الاصطناعي كانت تتم في المراكز الخاصة والبالغ تعدادها 9 في الجزائر، أو في المراكز الخاصة بتونس أو الدول الأوروبية، وهذا ما يكلف أموالا طائلة تفوق ال 50 مليون سنتيم في بعض الأحيان، وهذا ما يتعدى الإمكانيات المادية للكثير من العائلات الجزائرية. وأشار ذات المتحدث إلى أن نسبة نجاح التلقيح الاصطناعي وتحقيق التخصيب والحمل غير مضمون مائة بالمائة ما يستدعي إلى تكرار المحاولة أكثر من مرة، حيث تقدر تكلفة المحاولة الواحدة حوالي 22 مليون سنتيم بالمراكز الخاصة الجزائرية منها 10 ملايين للأدوية والهرمونات التي يتم تعاطيها بشكل مستمر طيلة فترة العلاج، بالإضافة إلى حصص العلاج والمتابعة التي تقدر أسعارها ب 10 إلى 12 مليون سنتيم، مؤكدا أن الهدف المستقبلي هو أن تتكفل الدولة بجميع محاولات "التلقيح الاصطناعي" للأزواج الذين لا ينجبون، كما هو الحال في العديد من الدول الأوربية كبلجيكا التي تتكفل بالمحاولات الست الأولى للتلقيح الاصطناعي للأزواج الذين يعانون من العقم.