سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التمكين للخوارج وتنظيماتهم سيقطع الحج ويفسد الأرض" إمام الحرم المكّي يهاجم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا و"القاعدة" في اليمن ويحذّر من الطائفية ويؤكّد
توالت ردود الفعل السعودية "العنيفة" تجاه تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العديد من المناطق السورية، والزحف جنوبا نحو العاصمة العراقيةبغداد، وشمالا نحو المناطق الكردية، حيث حذّر إمام الحرم المكّي من التمكين لمن وصفهم بالخوارج، وفي حال ذلك "ستفسد الأرض وتقطّع السبل وينقطع الحج"، مشدّدا على أنّ هذه الجماعات التي وصفها ب"الإرهابية" هي صنيعة استخبارات عالمية وإقليمية وأنّها هي من تقوم على تمويلها وتسليحها لنشر ما سمّاها "الفتن" في بلاد المسلمين وإضعاف شوكتهم وتشويه دينهم على حدّ زعمه. وأخذت السعودية التي ترى أنّها أحد البلدان المستهدفة من تنظيم "الدولة الإسلامية" مهمّة التحذير منها، وفتحت لذلك كل الوسائل الإعلامية والدينية والسياسية، كان آخرها بيان المفتي الذي وصف فيه "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" بالعدو الأوّل للإسلام، داعيا إلى قتلهم وهو البيان الذي انتقد من العديد، ففي خطبة الجمعة، هاجم صالح بن حميد من على منبر الحرم المكّي التنظيمات المسلّحة ليسمّيهم بأنّهم "خوارج ضالون" و"عملاء محترفون" ارتهنوا أنفسهم لأعداء الدّين والأوطان، متّهما إيّاهم بأنّهم إرهابيون يستبيحون الدّماء المعصومة ويكفّرون النّاس جملة، ليصنّف الإرهاب إلى نوعين إرهاب "دول" وآخر" للمنظّمات"، ويأتي في مقدّمة هؤلاء حسب إمام الحرم من وصفهم ب"خوارج العصر" الذين نسب لهم "قتل أهل الإسلام وترك أهل الأوثان"، كما وصف المنتسبين إلى هذه الجماعات ب"المغرر بهم الذي يقتادون إلى المهالك بحماسهم وجهلهم ودخلوا هذا المخطط الشرير حسبه وارتموا في أحضان قاطعي الرؤوس ظلما وعدوانا". وبدى واضحا من خطبة آل حميد التملل الكبير للسلطات السعودية إزاء المواقف الغربية من تقوّي التنظيمات الجهادية في العراق وسوريا واليمن، خاصّة تمدد تنظيم الدولة فيها، حيث وصفه بأنّه "صمت رهيب ازدهر فيه سوق المخابرات الإقليمية والدّولية لمزيد من التغرير والتوظيف" لمن وصفهم ب"السذّج من أبنائنا في إذكاء للصراع الطائفي" وهي نفس التّهم التي ووجهت بها السعودية أيّام الثورة على نظام بشّار، أين اتّهم بتحويل الثورة إلى احتراب طائفي بين السنّة من جهة والشيعة والعلوية من جهة ثانية، كما وصف كل من يستبشر بإنجازات هذه الجماعات بأنّهم "أغبياء" ملصقا كلّ مساوئ العالم الإسلامي بهذه التنظيمات المسلّحة، وثنّى "الكيان الصهيوني" واصفا إيّاه بممثل "إرهاب الدّول" وأنّ ما يقع على أهالي فلسطين بالإرهاب، كما شدّد على أنّ الكيان الصهيوني يقوم بعمل الجماعات الإرهابية، مؤكّدا أنّ غزّة انتصرت وكشف همجية الصهاينة، كما هاجم بشدّة من وصفهم بالمتخاذلين عن نصرة غزّة، جاء هذا أيضا بعد انتقادات لاذعة طالت السعودية بسبب مواقفها من قطاع غزّة.