سيطر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، الأحد، على أجزاء كبيرة من مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سوريا؛ وتمكن من اقتحامه، في ظل تراجع لقوات النظام، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان، الأحد، "تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر، بعد ثلاثة محاولات فاشلة من الأخير لاقتحام المطار، حيث تمكن في الهجوم الرابع اليوم من اقتحام أسوار مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة الرقة، والسيطرة على أجزاء كبيرة من المطار". وأضاف المرصد، تستمر حالياً الاشتباكات والقصف المتبادل داخل أسواره، وسط قصف للطيران الحربي على منطقة الاشتباك، ومناطق تمركز تنظيم الدولة الإسلامية، ومعلومات أولية عن انسحاب أعداد من قوات النظام باتجاه منطقة أثرية. وتابع المرصد، أن مدينة الرقة تشهد إطلاق نار من قبل مناصرين وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية "ابتهاجاً" باقتحام مطار الطبقة. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن انسحاب لتنظيم الدولة الإسلامية، من ريف حمص الشمالي من دون أسباب معلنة، في اتجاه الريف الشرقي المتاخم لريف دير الزور في شرق سوريا، الواقع تحت سيطرة التنظيم على نطاق واسع والمتاخم للمناطق العراقية التي يسيطر عليها داعش. وأشار المرصد، إلى ورود معلومات مفادها أن "قيادة التنظيم طلبت منهم الانسحاب إلى حيث يوجد ترابط جغرافي مع المناطق الأخرى التي يسيطر عليها التنظيم وحيث هناك حاجة أكبر للمقاتلين". وعلى إثر هذا الانسحاب، تسلمت جبهة النصرة مواقع داعش في ريف حمص. ونشر ناشطون مناهضون لتنظيم داعش على حساباتهم على موقع تويتر، صور سيارات خرج منها عشرات المقاتلين بلباس عسكري موحد وبكوفيات سوداء، وهم يحملون علم الدولة الإسلامية، مشيرين إلى أن "الانسحاب مفاجئ". وقال بعضهم أن العناصر اتجهوا إلى العراق والرقة.