نفى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، الأخبار التي تحدثت عن اغتيال القنصل الجزائري بمدينة غاو شمال مالي بوعلام سايس، وأكد على أن الفقيد توفي بسبب مرض عضال، ولم يتم اغتياله. وجاء تصريح رمطان لعمامرة خلال افتتاح مرحلة المفاوضات الجوهرية بين الحركات المالية وحكومة باماكو بالجزائر، أمس، بفندق الأوراسي، حيث رد لعمامرة أمام إلحاح الصحفيين بأن القنصل الجزائري لم يتم اغتياله وإنما توفاه الأجل بسبب مرض عضال كان يعاني منه، وهو التصريح الذي يفتح الباب أمام إمكانية إيجاد رفاته ونقلها إلى الجزائر. وبخصوص الحوار بين الحركات المالية وحكومة باماكو، قال وزير الخارجية المالي عبد اللاي ديوب، إن حكومته مستعدة وستلتزم بتطبيق كل الإجراءات والبنود التي تتمخض عن مرحلة المفاوضات في إطار مسار الجزائر، مشيرا إلى أن الحل لا يتوفر عند فصيل واحد أو جهة، ولكن لدى كافة الأطراف. وقال ممثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ""أم.أن.أل.أ"، أمبيري أغ رهيسة، بأن هناك فرصة لإيجاد حل في الأيام المقبلة، إذا تم تشخيص المشكل بصفة جيدة، وشدد على أن الحل يجب أن يكون نهائيا لا يسمح للنزاع أن يتجدد مستقبلا، ووجه ذات المتحدث رسالة إلى بامامكو مفادها أن شعب الأزواد لن يرضى ولن يقبل بمعاملته كفصيل أجنبي على أرضه وفي بلده. وسألت "الشروق" قياديا في ذات الحركة يدعى تيكلي أغ تيكنين، حول استقبال وفد عن الحركة من طرف الحكومة المغربية عشية انطلاق جولة المفاوضات في إطار مسار الجزائر، فردّ بأن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد حركة مستقلة سياسيا ونتوجه ونلتقي بمن نشاء. وأضاف ذات المسؤول، بأن الحكومة المغربية وجهت دعوة للحركة، والحركة بدورها لبت الدعوة، معربا عن أمله في أن تتوصل جولة المفاوضات إلى نتيجة وحل يرضي الجميع. من جانبه، قال إبراهيم أغ محمد صالح، ممثل حركة تحالف الشعب من أجل الأزواد "سي.بي.أ"، إن إعلان الحرب أمر سهل، ولكن شعب الأزواد يريد اليوم سلاما، وقال "لقد كانت لهم الجرأة لإعلان الحرب ولكن الجرأة غابت لإعلان السلم". وأكد أغ محمد صالح، على أن حركته تحترم الوحدة الترابية لمالي والطابع اللائكي الجمهوري للدولة، ولكنا نريد سلام الشجعان، وأضاف هناك ممثلون شرعيون للشعب الأزوادي في المفاوضات، لكن لن نسمح بتمرير أي أجندات من خلالهم.