يستعد ممثلون عن الفصائل المسلحة الأزوادية، التي لا ترتبط بصلات مع الجماعات الإرهابية في شمال مالي، لحضور لقاء تشاوري تحتضنه الجزائر العاصمة، من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل السياسية والمسلحة من جهة والسلطة المركزية من جهة ثانية، ووقف التدهور الأمني الميداني الذي وقع مؤخرا. قال أعضاء في الحركة الوطنية الأزوادية إن جولة مفاوضات جديدة ستحتضنها الجزائر العاصمة، وقال القيادي في الحركة، محمود آق خليفة، إن اللقاء الذي سيتم في الجزائر لم يحدد له موعد نهائي في انتظار موافقة كل أطراف الأزمة في شمال مالي على الحضور، وأضاف أن أهم النقاط التي ستجري مناقشتها موضوع الضمانات التي يجب أن يوفرها أطراف النزاع في إقليم أزواد، من حكومة باماكو إلى الحركات الانفصالية والأحزاب، من أجل استمرار العملية السياسية التي تضمن حلا سياسيا طويل الأمد للنزاع في إقليم أزواد. وتلقّى مسؤولون في الفصائل المسلحة والتشكيلات السياسية التي تنشط في إقليم أزواد، وتناهض الحكومة المركزية في باماكو، دعوات من الجزائر لحضور جولة من المفاوضات والاتصالات لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة في شمال مالي. وقال مصدر عليم إن ممثلين عن 3 فصائل مسلحة غير إرهابية تنشط في شمال مالي و4 أحزاب، بالإضافة إلى وجهاء أعيان قبليين وشيوخ زوايا من شمال مالي تلقوا دعوات للحضور إلى الجزائر، من أجل حضور لقاءات تشاورية هدفها تقريب وجهات النظر بين مختلف الفصائل ومحاولة إذلال العقبات التي تقف في وجه الخلافات بين حكومة باماكو والجماعات الانفصالية الأزوادية. وكانت الجزائر، على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، قد أعلنت على استعدادها لاستقبال الحركات المالية شهر جوان القادم من أجل استكمال أرضية المحادثات الرامية إلى إيجاد حل للازمة في مالي. كما سبق للجزائر وأن رعت، في الأشهر العشرة الأخيرة، بعض اللقاءات التي تمت في مدينة برج باجي مختار بين الفصائل السياسية والعسكرية في إقليم أزواد لمنع وقوع اقتتال داخلي في الإقليم، وتوفير أفضل الشروط لحل سياسي للنزاع القائم في شمال مالي. أنشر على