أكدت مصادر حسنة الإطلاع للشروق اليومي، من دائرة عين الحمام بولاية تيزي وزو، أن أكثر من 50 عائلة كانت في السابق تمتهن الفلاحة وتربية الأبقار والماشية، اضطرت خلال العشرة أيام الأخيرة إلى عرض حيواناتها للبيع وبأرخص الأثمان وهذا بسبب التهديدات المتكرّرة التي يتلقاها الرعاة من طرف عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" (القاعدة بالمغرب الإسلامي) التي يقودها عبد المالك درودكال. وعلمنا من مصادر مؤكدة، أن سكان قرى أڤوراسن، آث هلال، ثغرضوت، واثن طبي بضواحي آث يحيا بعين الحمام، من الأوائل الذين تلقوا تلك التهديدات الإرهابية، وهذا عن طريق منع الرعاة من رعي أبقارهم بالغابات، خاصة بالمكان المسمى (واد ايت طاهر)، حيث أصبح الإرهابيون يطاردون الرعاة في كل مكان، رغبة منهم تحويل غابات عين الحمام وافرحونان، إلى معاقل لهم للتخطيط ولتنفيذ العمليات الإرهابية، خاصة بعد الحصار الأمني الذي عرفته مناطق أخرى، خاصة ذراع الميزان، تيزي وزو وبوغني، وهذا ما أدى إلى تسلل العناصر الدموية إلى جبال جرجرة وبالضبط بآث يحيا، حيث سبق لهم منذ أسبوعين أن نفذوا عملية إجرامية استهدفت عناصر الجيش الوطني الشعبي، الذين باشروا عملية تمشيط واسعة النطاق بضواحي عين الحمام وبوزڤان مباشرة بعد العملية الانتحارية التي استهدفت مقر أمن دائرة الناصرية بضواحي ولاية بومرداس. على صعيد آخر، علمنا أن فلاحين آخرين من قرية آڤوراس بآث يحيا، قاموا الجمعة الفارط ببيع كل ماشيتهم بسوق تلا عثمان بضواحي تيزي وزو، خوفا على حياتهم وحياة عائلاتهم وهذا بعد التصعيد الإرهابي الذي تشهده المنطقة. صونية صبرينة