صرّحت الفنانة القديرة فتيحة بربار أن الفضل كله في نجاح فيلمها الشهير "عايلة كي الناس" يرجع إلى الأداء الرائع الذي قدمه بطل العمل، الممثل المعروف عثمان عريوات، مضيفة في تصريحات لقناة "الشروق"، ضمن برنامج "جلسة مع بعزيز" أنها قدمت للشاشتين الصغيرة والكبيرة، وعلى مدار سنوات طويلة، مسلسلات وأفلاما كثيرة، لكن النجاح الذي حصدته من وراء أدائها دور الزوجة في الفيلم المذكور، "يفوق أيّ خيال". ويعتبر فيلم "عايلة كي الناس" من الأعمال الكوميدية التي بقيت راسخة في أذهان المشاهدين رغم مرور عشرين سنة على إنتاجه (1994)، حيث يروي الممثل مراد شعبان (صاحب دور الابن الأصغر في العمل) تفاصيل إنجازه فيقول: "كنا وقتها شبابا صغارا، وكانت البلاد تمر بأزمة كبيرة، دماء في كل مكان، ومخاطر سياسية تهددها في الداخل والخارج.. كان الشعب يحتاج إلى الضحك، فقدمنا العمل ببساطته، رفقة المخرج عمار تريباش، ولحظة عرضه، كنا نسمع ضحكات الناس في البيوت، فيغمرنا فرح كبير على ما قدمناه".. ويتفق الممثل مراد شعبان الذي اشتهر بأدوار الأخ المتسلط في البيت، مع ما قالته فتيحة بربار عن أسباب نجاح الفيلم فيؤكد: "أهمها على الإطلاق، وجود طاقة كوميدية كبيرة تسمى عثمان عريوات.. لقد كان تلقائيا وطبيعيا، لا يحب التكلف، ولعل ذلك، ما جعله يتسلل إلى قلوب الملايين، دون أي مقدمات". وبدورها، برزت الممثلة صبيحة شامي، بهذا الدور، إلى درجة أطلق عليها البعض لقب "صاحبة الدور الوحيد على الشاشة". وقد كانت سعيدة به على مدار سنوات، حتى عندما تعرضت لأزمة صحية مفاجئة قبل فترة، كان رواد الفايسبوك يتضامنون معها وينشئون صفحات تحت عنوان "تضامنا مع بنت عثمان عريوات" وهو الدور الذي قدمته في فيلم "عايلة كي الناس" الذي سيظل "رمزا للكوميديا العائلية" وأحد أبرز علاماتها على مر السنين.