قرر الأساتذة الجامعيون على المستوى الوطني مقاطعة الجامعات المصرية وكل الرحلات العلمية باتجاه مصر في الفترة الراهنة، لغاية الحصول على موقف واضح تعلنه الدبلوماسية المصرية بشأن عملية التعذيب والترهيب النفسي الذي تعرض له ثلاثة أساتذة جزائريين على يد المخابرات المصرية، مؤخرا خلال تواجدهم على التراب المصري في تربص قصير المدى منذ مطلع جانفي الجاري. وقد أبلغ، أمس، المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كافة الأساتذة على مستوى المؤسسات الجامعية، عقب اختتام الدورة الطارئة المنعقدة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بقرار مقاطعة الجامعات المصرية ومختلف الرحلات العلمية باتجاه دولة مصر، وذلك في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي باشرته السلطات الجزائرية عن طريق التقرير المودع من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدى مصالح الخارجية تبعا للشكوى المقدمة من طرف الأساتذة الجامعيين الثلاثة التابعين لكلية الاقتصاد بجامعة سطيف، والذين لقوا تعذيبا "وحشيا"، سبب لهم أزمة نفسية لاتزال مرافقة لهم. كما فضلت نقابة "الكناس" التريث بشأن الاعتصام أمام السفارة المصرية، لمتابعة إجراءات السلطات الجزائرية إزاء القضية، بعد ما أعلنت الخارجية المصرية من جانبها فتح تحقيق أمني لمعرفة الأوضاع التي مر بها الأساتذة الجزائريون، حيث اعتبر المتحدث باسم السفارة في تصريح ل"الشروق اليومي" أن الدبلوماسية المصرية تراعي تبعات القضية، ولا تريد أن يتطور الأمر لإحداث أزمة دبلوماسية بين الجزائر والقاهرة. بلقاسم عجاج