وزعت مصالح الأمن قوائم اسمية لمجموعة خطيرة من الإرهابيين، تمّ تعليق صورهم عبر عدد من مراكز الشرطة على مستوى تراب الجمهورية، كما احتوت تلك القوائم على ألقاب وأسماء وكذا كنياتهم لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بصفتهم قنابل بشرية متحركة مبرمجة لتنفيذ عمليات انتحارية محتملة. وحسب مصادر أمنية مطلعة، فإن ضبط هذه القائمة جاء نتيجة معلومات دقيقة وتجميع بيانات بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن، ما أمكن تحديد هويات منتحرين ناشطين بلغ عددهم 29 "انتحاريا" علقت صورهم في مداخل مقرات الشرطة بينهم عناصر جدّ خطيرة ومعروفة على غرار "أبو دجانة" و"طرطاڤ" و"أبو الياس"، كما احتوت على وجوه يعتقد أن أسماءها غير جزائرية على غرار المدعو "سيدنا ولد عبد الودود" الذي يحمل اسما شبيها بالألقاب الموريتانية، هذا وقد أكدت مصادر أخرى أن "الانتحاري" رقيق من ولاية الجلفة، لكن أغلب الأسماء الواردة هي لإرهابيين ينحدرون من ولايات الوسط الجزائري، أي من "المنطقة الثانية" للجماعة السلفية للدعوة والقتال الملحقة بالقاعدة. ويأتي الكشف عن هذه القوائم مشفوعة بالصور قصد تسهيل مهام عناصر الأمن في التعرّف على هؤلاء مع مرور الوقت، لكشفهم قبيل ارتكاب عمليات انتحارية استعراضية بواسطة السيارات المفخخة أو الأحزمة الناسفة والدراجات النارية، وما إلى ذلك من الأساليب المعتمدة من طرف القاعدة بالعراق وأفغانستان وباكستان، خاصة مع بروز عبارات "عراقية المنشأ" مثل "العلوج" و"المنطقة الخضراء" الواردة في بيان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الذي تبنى تفجيري المجلس الدستوري ومقر الأممالمتحدة، ووسط معلومات أمنية تفيد أن تنظيم القاعدة ينتهج منذ مدة عمليات توزيع أفراده لمجموعات صغيرة مشكلة من ثلاثة إلى خمسة عناصر عبر عدّة مناطق لتوسيع جغرافية عملياته والإفلات من الخناق الأمني المضروب على معاقله الرئيسية، مثلما كشفت عنه تحركات بأريس وأولاد سي سليمان بباتنة ومناطق في تيزي وزو. أسامة أمير