شددت مصالح الأمن المختلفة شرق البلاد اجراءات الرقابة الأمنية وعمليات الرصد الكثيف للأشخاص المشتبه بهم، كما ضاعفت درجات اليقظة وتفتيش السيارات طيلة الأسبوع الماضي، عقب تلقيها تحذيرات ذات مصداقية تؤكد تأهب عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لتنفيذ عمليات انتحارية بواسطة سيارات ملغومة والأرجح بواسطة أحزمة ناسفة، بناء على معلومات يكون أدلى بها ارهابيون موقوفون أو تائبون. وحسب مصادر متطابقة فإن ما رشح من معلومات يؤكد لجوء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الملحقة بالقاعدة إلى تعيين ارهابيين ملتحقين حديثا بالجماعات المسلحة وغير المعروفين لدى أجهزة الأمن المختلفة لتنفيذ هجماتها الانتحارية، في حين تعتقد أن عدة ولايات بشرق البلاد تم ادراجها ضمن أجندة التنظيم الارهابي أبرزها ولايات قسنطينة وباتنة وجيجل. عقب ملاحظة تحركات ارهابية بعدة مناطق مختلفة واعادة نشر وتوزيع عناصرها من جديد والارتكاز عليها كخلايا اسناد لتنفيذ مخططاتها، وقد تزامن ذلك مع نشر صور 29 انتحاريا مفترضا لتنفيذ عمليات انتحارية منذ الأسبوع الماضي أى في ذات الوقيت الذي وردت فيه تلك التحذيرات الأمنية التي سبقتها اجتماعات اللجان الأمنية على مستوى بعض الولايات لإعداد مخططات أمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية. يذكر أن منطقة الشرق الجزائري شهدت التحاق عشرات الشبان الجدد بالجماعات المسلحة بعد انتهاء آجال قانون السلم والمصالحة الوطنية، بينهم مجندون يخضعون للتدريب والشحن على عمليات انتحارية، علما أن سريتين متخصصتين في الأحزمة الناسفة متواجدتين ببئر العاتر ولاية تبسة وبوادي سوف ضبطت بها كميات من الأحزمة الناسفة في عملية تمشيط وتدمير مخابئ إرهابية. أسامة.أمير