''الكناس'' يؤكد أن عدد الأساتذة ستة وهو يتابع القضية مع الجهات المعنية كشفت مصادر مطلعة ل ''الفجر'' أن أساتذة جامعيين جزائريين لايزالون عالقين ومحاصرين داخل أحد الفنادق المصرية بالعاصمة القاهرة، بعدما حاول مصريون التعرض لهم والاعتداء عليهم على خلفية تداعيات انهزام المنتخب المصري لكرة القدم أمام نظيره الجزائري في المباراة الفاصلة التي جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم• قالت ذات المصادر إن أساتذة جزائريين من مختلف التخصصات، أدبية وعلمية، يتواجدون بمصر منذ مدة، كانوا قد سافروا في وقت سابق في إطار منح التربص بالخارج التي تمنحها وزارة التعليم العالي لفترات تكوين طويلة وقصيرة المدى، يتواجدون في الوقت الحالي بداخل أحد الفنادق وسط العاصمة المصرية القاهرة، ينتظرون بفارغ الصبر الفرصة المواتية للخروج من الفندق ومغادرته بسرعة باتجاه المطار الدولي بالقاهرة لركوب أول طائرة قادمة نحو بلدهم الأم الجزائر• وكشف المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، رحماني عبد المالك، في تصريح ل ''الفجر'' أمس، أنه فعلا يوجد مجموعة من الأساتذة الجامعيين الجزائريين في مصر لايزالون عالقين في أحد الفنادق بالقاهرة المتواجد بالقرب من مقر جريدة ''الأهرام'' المصرية خوفا من التهديدات التي تلقوها من مواطنين مصريين، معلنا أن عددهم في حصيلة أولية يشير إلى وجود 6 أساتذة جامعيين جزائريين، 5 من جامعة مولود معمري بتيزي وزو وأستاذ واحد من جامعة بن عكنون، ومعظمهم تخصص العلوم الإنسانية، فرع علم النفس وعلوم التربية• وأضاف المتحدث أن المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي يتابع باهتمام بالغ وحذر شديد هذه القضية لما لها من تداعيات تصب في اتجاه غامض بسبب موقف المواطنين المصريين الذين تدافعوا على الفندق في محاولة للاعتداء على هؤلاء الصفوة الجزائريين، لكن إصرار مدير الفندق على إبعادهم وفر لهم الحماية الكافية ولايزالون بداخله• ويعيد سيناريو محاصرة أساتذة جامعيين جزائريين بالعاصمة المصرية إلى أذهان الأسرة الجامعية، خاصة والشعب الجزائري عامة، حادثة التوقيف القسري لأساتذة جامعيين جزائريين، وعددهم 3 ، من جامعة سطيف وتعرضهم للتعذيب من قبل أفراد من المخابرات المصرية بتاريخ 14 جانفي عام 2008 بعدما تم اختطافهم، وهم في تربص رسمي، حيث تم استنطاقهم تحت التعذيب وتجريدهم من ملابسهم لمدة 41 ساعة، وكان هؤلاء قد سافروا إلى مصر بتاريخ 31 ديسمبر 2007 في مهمة رسمية لإجراء تربص قصير المدى باعتماد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي•