أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون أيف لودريان الإثنين، عن مساعي بلاده للتدخل عسكريا في ليبيا تحت غطاء أممي وبالتعاون مع الجزائر بصفتها اكبر دولة إقليمية خاصة في الجانب العسكري. وقال لودريان في حوار لصحيفة لوفيغارو الفرنسية "هناك ضرورة أن تتعامل فرنسا مع الوضع في ليبيا وأن تستنفر الأسرة الدولية حول مصير هذا البلد واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادمة تعد فرصة يجب اغتنامها لتناول الوضع في ليبيا". وشدد وزير الدفاع الفرنسي "على إمكانية قيام القوة العسكرية الفرنسية (برخان)، التي تتخذ من تشاد مقرا لها، بالتوجه نحو الحدود الليبية وذلك بالتنسيق مع الجزائر التي تعد طرفا إقليميا فاعلا و كافة دول المنطقة". وأوضح لودريان أن "جنوب ليبيا أصبح ملتقى للإرهابيين حيث يتوجه الجهاديون للتزود بالسلاح ولإعادة تنظيم صفوفهم، فيما باتت المراكز السياسية والاقتصادية بشمال البلاد مهددة بالوقوع في أيدي الجهاديين". وأشار إلى "عمليات الاتجار المتنوعة التي تقوم بها تلك المجموعات لتمويل احتياجاتها، ومنها الاتجار بالبشر والهجرة الغير شرعية للخارج بواسطة قوارب بدائية". ولم يوضح الوزير الفرنسي ما الدور الذي تنظره باريس من الجزائر كقوة إقليمية فعالة كما قال، هل الأمر يتعلق بمجرد استعمال التراب الجزائري لأي عملية عسكرية أو التعاون الإستخباراتي كما حدث مع مالي؟ وكان الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد في وقت سابق، أن الجزائر لن تشارك في أي عمل عسكري داخل التراب الليبي كما أنها لن تكون منطلقا لأي عملية هناك. وتعد فرنسا أهم دولة جندت المجتمع الدولي ضد نظام معمر القذافي عام 2011 لدعم الانتفاضة في ليبيا التي تعرف الآن فوضى أمنية غير مسبوقة وفراغ سياسي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم.