أثنى المقدم ''سوهارتو لاجيد''، قائد السفينة الاندونيسية ''كري دوارسي''، التي رست بميناء الجزائر أول أمس، على السلطات الجزائرية على حفاوة الاستقبال، مشيراً أن الزيارة التي دامت ثلاثة أيام، ستزيد من توطيد العلاقات الأخوية التي تعود إلى أيام الثورة التحريرية، وأثنى على قيادة القوات البحرية الجزائرية التي ذكر أنها رتبت الأمور جيّداً وقابلت الطاقم باستقبال حار. وقال القائد ''سوهارتو''، الذي نشط أمس ندوة صحفية على متن سفينته، ''نشكر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل السلطات والشعب الجزائري ..، إننا نشعر وكأننا في بلدنا الثاني'' مضيفاً ''لقد حظينا باستقبال قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب، وليس كل زائر يحظى بذلك''، مشيراً إلى أن الزيارة ستزيد بلا شك في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد المتحدث أن اللقاء مع اللواء مكنهم من اقتراح العديد من الأفكار التي تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري، وأن هذه الاقتراحات لقيت ترحيباً وقبولا من طرف اللواء، وتخص مجال الموارد البشرية وتبادل البعثات الطلابية، وقد طلب ممثلو البحرية الأندونيسية السماح لبعض طلبة البحرية بالمشاركة في الرحلة التي تقوم بها السفينة الشراعية إلى أوروبا، وكان الرد بالإيجاب، خاصة وأن قائد القوات البحرية يعرف جيّداً البحرية الأندونيسية، حيث أنه شارك في مهرجان بحري السنة الماضية، ضم 40 سفينة حربية، مؤكدا أن هذه الزيارة ستزيد من تعزيز علاقات التعاون مستقبلاً. وفيما يخص السفينة الشراعية التحفة التي تعود إلى سنة ,1953 قال قائدها أنها ستبقى في الخدمة، و أن البحرية الأندونيسية ستقتني سفينة مماثلة بطول 110 أمتار وتتسع ل 100 بحار و150 طالباً. كما تم استقدام أطفال إحدى مدارس العاصمة الذين استمتعوا بالعروض الفلكلورية، وتم تكريمهم من طرف البحرية الأندونيسية، وأخذوا صوراً تذكارية مع أفراد البحرية الضيفة، وبدت السفيرة الأندونيسية في غاية السرور، عندما رأت التلاميذ الجزائريين والأندونيسيين من ممثلي السفارة ملتحمين، ويحملون أعلام البلدين، وقد بدأ الحفل الذي نظم على شرف البراءة بترديد عبارتي (1,2,3 تحيا الجزائر) - (1,2,3 تحيا اندونيسيا). للإشارة ستغادر السفينة الشراعية ميناء الجزائر اليوم، متوجهة نحو إسبانيا وتحمل على متنها 8 ضباط، 80 ضابط صف وجنوداً بحارة، إلى جانب 78 طالباً.