توفي فجر أمس الرئيس الأندونيسي السابق سوهارتو في مستشفى العاصمة جاكارتا عن عمر يناهز 86 عاما بعد تدهور حالته الصحية فجأة·وكان الرئيس سوهارتو أُدخل منذ بداية الشهر الجاري المستشفى بعد تدهور حالته الصحية بسبب معاناته من مشاكل في القلب والرئتين والكليتين ودخل على إثرها في غيبوبة كلية· وفور الإعلان عن وفاة سوهارتو، أعرب الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو عن حزنه الشديد لوفاته واعتبر ذلك صدمة للحكومة والشعب الأندونيسي·وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس يوديونو ألغى زيارته التي كان من المقرر أن يقوم بها إلى جزيرة بالي لافتتاح مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة الفساد الذي من المقرر أن يبدأ أشغاله اليوم بمشاركة ممثلين عن 140 دولة· ومباشرة بعد الإعلان عن وفاة سوهارتو احتشد آلاف الأندونيسيين بالقرب من المستشفى الذي يتواجد به جثمانه مما اضطر قوات الأمن إلى إرسال تعزيزات أمنية مشددة إلى مكان تواجد مقبرة عائلة سوهارتو قصد تأمين مراسيم تشييع جنازته· للإشارة فإن حاجي محمد سوهارتو ولد في 8 جوان 1921 بجزيرة جاقا وينتمي إلى عائلة ريفية، إلتحق بالجيش عام 1943 تم عُين قائدا للفرقة العسكرية بجاكارتا عام 1954 ورُقي إلى رتبة عميد بالجيش سنة 1960 ثم نائبا لرئيس القوات البرية عام 1960، كما أنه قاد الحملة لاستعادة "إبريان الغربية" من الهولنديين عام 1962· وشغل عدة مناصب هامة في الجيش إلى أن أصبح القائد الأعلى له عام 1968، وعين رئيسا لأندونيسيا في 20 فيفري 1968· لكن سوهارتو الذي وصف بأنه مؤسس دولة أندونيسيا الحديثة اضطر لتقديم استقالته بعد ثلاثة أشهر فقط من إعادة انتخابه للمرة السابعة على التوالي رئيسا للبلاد بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي شهدتها آسيا أثناءها·