قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء، أحمد أوزومجو "أن بعثة تقصي الحقائق، التي تحقق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، خَلُصت إلى أن مادة الكلور استخدمت، مراراً، وبشكل ممنهج في البلاد". وأضاف أوزومجو، في حديث لمراسل الأناضول، الأربعاء، أن التقرير الثاني، الذي أعد في هذا الإطار وزع على الدول الأعضاء في المنظمة، وخَلُص استنادا إلى لقاءات، أجريت مع شهود، إلى أن مادة الكلور استخدمت في سوريا مرارا وبشكل ممنهج، مشيراً إلى أن التقرير الأول، الذي نشر في حزيران/يونيو الماضي، يدعم هذه النتائج أيضاً. وأوضح أوزومجو "أن الكلور وحده ليس سلاحا كيميائياً، ويستخدم في الحياة اليومية، وكان أول مادة كيميائية استخدمت في الحرب العالمية الأولى، ثم اسستخدم غاز الخردل. ووفق اتفاقية منظمتنا، فإن أي مادة كيميائية تستخدم للإضرار بالانسان، أو الحيوان، أو النبات، أو البيئة، يعتبر سلاحا كيميائيا. وعليه ينبغي ألا تستخدم هذه المواد، وفي حال تأكد ذلك، يعد الأمر خرقا للاتفاقية". ولفت إلى أن "تحديد الجهة التي استخدمنت السلاح الكميميائي مهمة أيضا، إلا أن أي خطوة في هذا الإطار لم تتم بعد"، مؤكدا أن "المنظمة لا تملك أية معلومات حول وصول أسلحة كيميائية للمعارضة، أو مجموعات شبيهة بتنظيم الدولة الإسلامية". وبين أوزومجو أن "97بالمئة من الترسانة الكيميائية السورية، والبالغة 1300 طنا، وفق ما صرح به النظام السوري، قد دمرت خارج البلاد، والباقي سيجري تدميره خلال الأيام المقبلة، وبموازاة ذلك، من المقرر أن تبدأ عمليات تدمير منشآت انتاج السلاح الكيميائي في سوريا في أكتوبر المقبل، إذ يبلغ عددها 12 منشأة محصنة، منها خمسة تحت الأرض، والباقي حظائر طائرات"، مشيرا إلى أن العملية قد تستمر نحو 7 أشهر. وشدد أوزومجو على أن "معدات انتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا قد دمرت في وقت سابق، لذلك إذا رغب السوريون بانتاج سلاح كيميائي مجدداً، لن يكون ذلك ممكنا، إلا أن ذلك قد يحدث في أماكن سرية، وإخفاء الأمر تماما غير ممكن في وقتنا الحاضر، وذلك لا ينحصر بسوريا فقط، بل يندرج على أي مكان في العالم، من المستحيل الإبقاء سرا على برنامج شامل لإنتاج السلاح الكيميائي، هناك حاجة لبعض المواد، ولا يمكن لأي دولة انتاجها، يتوجب تأمينها من مصدر خارجي، وكذلك معدات الانتاج". وأكد "أوزومجو" على أن جميع المواد، التي استخدمها النظام السوري في تصنيع الأسلحة الكيميائية، أخرجت من سوريا، ومن بينها 20 طنا من غاز الخردل، الذي تعد أسلحة جاهزة، جرى إبطال مفعولها على متن سفينة، خصصتها الولاياتالمتحدة لهذا الغرض، حيث سترسل المخلفات إلى فنلندا وألمانيا لإحراقها، فيما أتلفت باقي المواد الخام في الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفنلندا.