تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة لمصالح الدرك الوطني بورڤلة من تفكيك عصابة لسرقة السيارات رباعية الدفع تتكون من ثمانية عناصر تتراوح أعمارهم بين 22 و55 سنة، يعتقد أن يكون لها امتداد دولي مرتبط بدول الساحل الإفريقي المجاورة، مرورا بولاية تمنراست. فيما يبقى ثلاثة أفراد في حالة فرار، بعد توقيف أربعة أشخاص وتقديمهم للسيد وكيل الجمهورية لدى المحكمة الإقليمية مطلع الأسبوع الجاري، والذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت ووضع متهم آخر تحت الرقابة القضائية، في انتظار محاكمتهم لاحقا، بجناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة وعدم التبليغ عن جناية وكذا تهمة حيازة أسلحة نارية وإخفاء أشياء مسروقة، كما لازال التحقيق الأمني مفتوحا للوصول إلى بقية المتهمين الفارين. وحسب مصادر أمنية، فإن المصالح المختصة تمكنت من الوصول إلى العصابة ذاتها باستعمال وسائل تقنية متطورة، بعد استرجاع سيارة مسروقة رباعية الدفع تابعة لشركة "توتال" الأجنبية العاملة في مجال النفط بحاسي مسعود، حيث تم اكتشافها في أحدى المآرب بحي بوغفالة الشعبي، بعد أن استبدلت لوحة الترقيم وشارة التعريف بالمركبة، استعدادا لإدراج تغيرات أخرى عليها ومن ثم تحويلها. كما سبق مع ثلاث مركبات تمت بنفس الطريقة وعلى إثرها تم التوصل إلى بقية الأطراف، بينما أشارت مصادر عليمة إلى إنكار الموقوفين للتهم الموجهة إليهم أثناء مثلوهم أمام قاضي التحقيق في الجلسة الأولى، وعدم اعترافهم بما ورد في محاضر الضبطية القضائية، التي تضمنت استعمال المتهمين لأسلحة من نوع كلاشينكوف ومسدس أوتوماتيكي وبندقية صيد للقيام بعمليات السطو وتجنيد أشخاص من مختلف الأصناف العمرية لتنفيذ المخطط المشترك. وتأتي هذه التحريات الأمنية الدقيقة، عقب تحديد البصمات وإجراء الخبرة العلمية في مثل هذه القضايا لمحاربة الجريمة المنظمة. يذكر أن وحدات الدرك قد استرجعت العام الماضي، 18 سيارة مسروقة من أصل 32 وتوقيف 06 أفراد، وهي أرقام متصاعدة مقارنة بالسنة قبل المنقضية، استنادا إلى الحصيلة النهائية لذات الجهاز. حكيم عزي