أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، الثلاثاء، أن قواته ستقوم بضرب معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأن وزارة الدفاع (بنتاغون) سترسل مستشارين عسكريين للجبهات إلى جانب العراقيين، مشيرا إلى تدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية لقتال التنظيم. وقال هيغل -في شهادة مشتركة مع رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن دمبسي أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ- إن قادة الجيش يوافقون على التحرك فورا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وإن التحالف ضده يجب أن يستخدم كل الأدوات المتاحة له. وأكد الوزير الأمريكي أن هناك خطرا حقيقيا "على الشرق الأوسط وعلى حلفائنا في أوروبا" مشيرا إلى أن التنظيم يستخدم "خليطا من التكتيك العسكري والأساليب الوحشية". وأوضح أن الإجراءات التي سيستخدمها ضد التنظيم لن تحدها الحدود لأن مقاتلي التنظيم يتنقلون بحرية بين العراقوسوريا، وأضاف "سنقوم في وقت لاحق بضرب أهداف لتنظيم الدولة في سوريا" مؤكدا أن هذا "يتضمن مراكزه القيادية وقدراته اللوجستية وبناه التحتية". وفي هذا السياق، أكد هيغل أن الولاياتالمتحدة لن تتعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد مضيفا "سنواصل فرض قيود سياسية واقتصادية عليه". ومن جهة أخرى، قال هيغل إن وزارة الدفاع ستدرب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة السورية لمساعدتها في مواجهة تنظيم الدولة، ولكن السناتور جون ماكين استغرب أن يكون تدريب المعارضين يتم لمحاربة تنظيم الدولة بدلا من محاربة نظام الأسد الذي قتل منهم أكثر مما قتل تنظيم الدولة. وقال ماكين "إذا قلنا إننا سندرب المعارضة السورية فقط للقتال ضد تنظيم الدولة فلن نحصل على الكثير من المتطوعين". وطالب بتحييد القوة الجوية السورية لبشار الأسد قبل التحرك ضد تنظيم الدولة. وأثناء المساءلة، رفض الوزير الرد على سؤال عن وجود تدريبات سرية للمعارضة السورية قائلا "لن أتحدث عن تدريبات سرية بصورة علنية".