أعلن مقاتلو المعارضة الذين يخوضون معارك في العاصمة السورية دمشق أن مطار دمشق الدولي أصبح منطقة عسكرية، الجمعة، وحذروا المدنيين وخطوط الطيران من الاقتراب منه. وقال نبيل العامر، المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق إن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا أمس أن المطار بات هدفاً. وأضاف أن المطار يغص بالمركبات العسكرية المدرعة والجنود وأن المدنيين الذين سيقتربون منه هم المسؤولون عن أنفسهم. وعلى وقع المعارك في دمشق ومحيطها، اعتبر روبرت فورد، السفير الأمريكي لدى سوريا أن أيام النظام السوري باتت معدودة، خاصة مع تزايد وتيرة المعارك في محيط العاصمة دمشق، كما قال. وأضاف فورد أن المعارضة السورية قدمت مقترحات لمرحلة ما بعد سقوط النظام، وكشف أن واشنطن تدعم هذه المقترحات. وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري أن اشتباكات تجري في أكثر من منطقة وسط دمشق، وأن حي العباسيين وشارع بغداد وسط دمشق شهدا إطلاق نار كثيف، بحسب ما ذكرت قناة العربية، الجمعة. كما تحدث المجلس العسكري عن اشتباكات قرب الكلية العسكرية والقوات الخاصة بين القابون وبرزة، مشيراً أيضا إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في بساتين كفرسوسة. وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل 78 سورياً بنيران قوات النظام أمس الخميس معظمهم في ريف دمشق. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر اقتحم اللواء 122 دبابات في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، واحتجز الأسلحة والذخائر والدبابات الموجودة داخل اللواء. وضمن العتاد الذي تم احتجازه، دبابة روسية من طراز T62 ومجنزرة شيلكا مضادة للطيران. من جهتهم أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس تأييدهم لأي إجراء عسكري قد تتخذه الولاياتالمتحدة ضد الحكومة السورية إذا ثبتت نية الرئيس بشار الأسد استخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب السوري. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين:” أنه في حالة تأكد الاستخبارات الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد ينوى استخدام الأسلحة الكيماوية فمن الضروري أن نمارس الخيارات التي تمنع حدوث ذلك”. وأضاف:” كما أنه من الضروري أن يعلم بشار الأسد أنه في حالة استخدامه الأسلحة الكيماوية فإننا متحدون في دعمنا للرئيس باراك أوباما كي يستخدم القوة العسكرية للإطاحة بنظام بشار الأسد”. وأوضحت المجموعة أن دعمها للرئيس أوباما في حال اتخاذه أي عمل عسكري ضد الحكومة السورية يتعلق بالحد من فرص استخدام حكومة بشار الأسد لتلك الأسلحة”. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قال الخميس أن معلومات استخباراتية بحوزة الولاياتالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية السورية تثير “قلقا جديا” من إمكانية استخدام النظام السوري له وذلك مع تقدم المعارضة وخصوصا باتجاه دمشق. وأضاف بانيتا أن “العالم يراقب بانتباه شديد ورئيس الولاياتالمتحدة كان واضحا بشأن حدوث “تداعيات” إذا “ارتكب بشار الأسد الخطأ الرهيب واستخدم هذه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه”، مكررا أن هذا الأمر يشكل “خطا أحمر” بالنسبة إلى واشنطن.